الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 12:29 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا

قصة قصيرة… كنتُ معك

بعد انتهاء العرض الخاص لفيلمه الجديد، التفت حوله الصحافة والكاميرات، خاصة أنه المؤلف والمخرج، كل هذا الحضور من فنانين وصحفيين ونقاد، كل هذا المدح، كل كلمات التهاني لم تكفه، فحضورها وحده ومدحها سيؤكد له نجاحه!

في وسط الزحام رآها تبحث عنه، ذهب ناحيتها لكن كاميرات جديدة التفَّت حوله، أخذت تنظر له كأم تنظر لابنها يوم نجاحه بكل حب وفخر، أطالت النظر له وكأنها لم تشعر بالناس حولها، هجرت كبرياءها هذه الليلة، فهذه الليلة تنتظرها منذ خمس سنوات، منذ آخر عرض خاص لآخر فيلم له حين ترك الناس القاعة قبل انتهاء الفيلم، حين لم يتبق في القاعة سواهما!

أنهى حواره وذهب إليها سريعًا بعد أن انتبهت الكاميرات إليها، فخاف أن تكون حديث السوشال ميديا الليلة بنظراتها له.

قالت: مبارك، الفيلم أكثر من رائع.

قال معاتبًا: شكرًا.

قالت والدموع تتسرب لعينيها: آسفة، كان لا بد لحكايتنا من نهاية ولو مؤقتة، كنت بحاجة إلى صدمة لتعود لنفسك ولإبداعك.

قال: لم أكن بحاجة إلا إلى وجودك معي، لكنك استسهلتِ، وخشيتِ على نفسك من سنواتي العجاف!

تركته قبل أن تخونها دموعها وهي تقول بصوت خافت: كنت معك.

وذهبت تختبئ من كبريائها التي هجرتها لأجله.

لم يدرِ كيف فعل بها ذلك؛ هو الذي ينتظرها منذ أن كان يكتب الفيلم حتى ذلك اليوم، كم تمنى لو عاد إليها ليخبرها أنه عاد لنفسه، كم تمنى لو يعطيها السيناريو لتقرأه، لو يسمع ملاحظاتها، لو يشرح لها كيف سيخرجه، لو ساعدته على اختيار الممثلين، لكن كرامته أبت إلا أن تستغل الموقف، وتأخذ بثأر السنين!

وبينما هو غارق في ندمه، سمع منتج الفيلم ينادي عليها مدام ندى، مدام ندى، لكنه لم يلحق بها.

تعجب كيف يعرفها المنتج فذهب إليه، وسأله كيف تعرف ندى؟!

اضطرب المنتج كثيرًا ثم قال: ربما حان الوقت لأن تعرف الحقيقة، هذا حقك، مدام ندى شريكتي الخفية في إنتاج الفيلم، الشريك الذي كان يرسل الاقتراحات والأفكار التي كانت تعجبك لم يكن أنا.

للتواصل مع الكاتبة