الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:19 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أبو العلا يرصد التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية

صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، في سلسلة نصوص مسرحية، كتاب "التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية" للكاتب والناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا.

وقال أبو العلا: أتناول في الكتاب التجارب المسرحية التي تبناها مسرح الثقافة الجماهيرية خلال السنوات الماضية ، ومنذ بدأ نشاطه في الستينيات.

وأضاف، لقد حاول هذا المسرح أن يقدم عددا من التجارب المسرحية، تلك التي دعت إلي ضرورة إنشاء شعبة سميت باسم (شعبة التجارب) تلك الشعبة جاءت تلبية لاحتياجات المجربين، فكانت بمثابة معمل يقدمون فيه ما يريدون من تجارب، وصولا إلى صيغة يتفق عليها الجميع، في ما يتعلق، بفكرة التجريب في هذا المسرح، فضلا عن إنشاء إدارة لنوادي المسرح، تعمل بشعار ( مسرح فقير في كل مكان، وأي مكان) وبحرية في ممارسة التجريب بلا حدود.

والكتاب يؤكد أن التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية أستند إلى عدة وسائل أهمها : التجريب في أدوات الإخراج المسرحي والتقنية الفنية والتجريب في النص المسرحي ذاته، ثم التجريب في الشكل المسرحي.

ولقد اتخذت هذه الوسائل عدة أشكال، يمكن أن نطلق عليها الأشكال التجريبية في مسرح الثقافة الجماهيرية، وأهم هذه الأشكال: 1- السامر 2- الفلاحون 3- السرادق 4- الحركي والصوتي 5- المناقشة 6- الإبداع المسرحي الجماعي 7- الكوكتيل المسرحي 8- الأماكن المفتوحة أو المكشوفة 9- مسرحة المكان -10 الشارع.

كل هذه الأشكال تحققت في عدد من العروض ، لكنها لم تستمر ، ولم تنتج آثارا يمكن أن نقول - من خلال متابعتها - إن التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية ، له سمات ، وملامح متميزة، لماذا؟ لأنها كانت -كلها- عبارة عن جهود واجتهادات فردية، وليست هما جماعيا، يشغل الجميع بوصفه أداة لترجمة فلسفة التجريب التي يعتمد عليها هذا المسرح، وتلك هي المشكلة في حقيقة الأمر، مشكلة التجريب في مصر، حيث جاء اجتهادا فرديا - بصرف النظر عن مسألة تقييمه -الآن- ومحاولات ربما تبدأ وتنتهي، بسرعة شديدة جدا، بحيث إن التجربة لا تستطيع أن تستمر لأكثر من مرتين علي أكثر تقدير، في حين أننا نري بعض التجارب المسرحية الأوربية، أو في أمريكا اللاتينية ، تستمر لسنوات ، وذلك لتوفر الآلية التي تكشف عن وجود احتياجات حقيقية، وفلسفة تجعل للتجريب المسرحي ضرورة، تلك الضرورة هي التي توفر شرط الاستمرار.

والكتاب يتعرض لكل الأشكال التي قدمها المجربون، مهتما بتوثيقها، ومتناولا بعضها نقديا ، اعتمادا علي المشاهدة التي تحققت لمؤلف الكتاب ، وقت تقديم التجارب.

اقرأ أيضًا: مقال | حكاية بنت اسمها دينا