زعيم التيار الصدري يحذر من أعمال عنف تستهدف الإرادة الشعبية

نبه زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم من أن الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع وتأخر إعلان النتائج سيضر الشعب لا الكتل السياسية، داعيا الجميع إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى "ما لا يحمد عقباه"، فيما دعت ميليشيات الحشد منتسبيها في العراق للالتحاق فورا بمعسكراتهم ومهددة المتخلفين بالفصل.
وقال الصدر عبر حسابه الرسمي على تويتر: "الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع وتأخير إعلان النتائج والضغط على مفوضية الانتخابات سيكون أول نتائجها السلبية هو تضرر الشعب لا تضرر الكتل السياسية، من ناحية الخدمات واستفحال الإرهاب وغيرها".
وأضاف: "ندعو الجميع لضبط النفس والتحلي بالروح الوطنية من أجل الوطن والالتزام بالطرق القانونية فيما يخض الاعتراضات الانتخابية وعدم اللجوء إلى ما لا يحمد عقباه".
فيما كشفت النتائج الأولية شبه الرسمية للانتخابات التي جرت الأحد في العراق عن هزيمة مدوية للأحزاب والقوى والشخصيات التي تعتبر نفسها الأجنحة السياسية لفصائل الحشد الشعبي والتنظيمات المسلحة الموالية لإيران، وكشفت تراجعا كبيرا في مقاعد البرلمان التي حصلت عليها أذرع طهران، من دون حتى تحقيق الحد الأدنى الذي كانت تتوقعه.
ولم يحصل تحالف الفتح الذي يتزعمه القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري إلا على 14 مقعدا برلمانيا، بعد 48 مقعدا في التشكيلة البرلمانية السابقة، فيما حصلت قائمة "العقد الوطني" التي كان يقودها رئيس هيئة الحشد فالح الفياض على 4 مقاعد فقط، أما قائمة "حقوق" المدعومة من كتائب حزب الله العراقية، أكثر فصائل الحشد تشددا، فلم تحصل إلا على مقعد برلماني واحد.