تصنيف جديد.. ماليزيا وإندونيسيا ضمن أسوأ الأماكن للحياة بعد كورونا
فى مواجهة جائحة كوفيد-19، من الطبيعي أن تكون بعض البلدان أفضل حالًا من غيرها عند تكليفها بتطعيم سكانها، على طريق مناعة القطيع، ومع وجود اختلافات شاسعة فى الثروة والبنية التحتية، فمن المنطقي أن تكون الأمور فى جنوب شرق آسيا، لا تبدو رائعة للغاية.
وأصبحت المنطقة المركز العالمي للوباء، وذلك بفضل زيادة حالات كوفيد-19 فى جميع المجالات، مما أدى إلى ضغوط متزايدة على المستشفيات ونقص القوى العاملة.
ومع ذلك، قامت بلومبرج مؤخرًا بتحديث التصنيف العالمي لمرونة الدول فى التعامل مع كوفيد-19، وهو "لقطة شهرية للمكان الذي يتم فيه التعامل مع الفيروس بشكل أكثر فاعلية مع أقل اضطراب اجتماعي واقتصادي".
ولكن هذه المرة، يأتي دور عامل جديد: وهو بداية عودة الحياة، واحتمالية أن تكون الدولة قادرة على استئناف الحياة "الطبيعية"، دون قيود حدودية صارمة.
وتضم القائمة 53 دولة تمتد عبر أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا.
واحتلت النرويج المرتبة الأولى فى إمكانية عودة الحياة بعد كوفيد-19، حيث صعدت 10 مراتب وبلغت درجة المرونة 77.2، ثم تليها سويسرا 75.4 ونيوزيلندا 75.2 وفرنسا 75 والولايات المتحدة 74.
وعلى الرغم من عدم وجود وجود أي دولة من جنوب شرق آسيا فى المراكز العشرة الأولى، فقد جائت سنغافورة بفارق ضئيل فى المركز العاشر التي احتلتها بلجيكا، حيث جاءت فى المركز 11 بنتيجة 71.1، وهو فى الواقع نفس بلجيكا، لكنه أقل فى جوانب أخرى، مثل عدد الأشخاص الذين يسافرون للرحلات الجوية، فضلاً عن عدد طرق السفر المفتوحة.
اقرأ أيضًا: شقق فخمة وساعات ماسية.. حوافز الحصول على لقاحات كورونا
والفجوة بين سنغافورة والدولة التي تليها فى الترتيب فى جنوب شرق آسيا واسعة بشكل مخيب للآمال، حيث تأتي تايلاند 52.6 فى المرتبة 41، والتي يمكن تجميعها بشكل أساسي مع المجموعة "الأسوأ" بدلاً من "الأفضل"، وتأتي هذه النتيجة بعد انخفاضها بمركزين.
والتالي هو 48.7 نقطة لفيتنام، مما يجعلها فى المرتبة 46 على القائمة بعد انخفاضها ستة مراكز.
وما يبرز فى ترتيب البلاد هو حقيقة أن 2.4 فى المائة فقط من سكانها قد تم تطعيمهم، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن جيرانها فى جنوب شرق آسيا.
تليها الفلبين فى المرتبة 49 برصيد 45.5 نقطة، وهذا فى الواقع تحسن، حيث نقلت البلاد إلى أعلى ثلاثة أماكن فى القائمة.
ولسوء الحظ، تحتل ماليزيا وإندونيسيا مرتبة أسوأ من ذلك، وفى الواقع، إنهما أسوأ فئتي أداء فى القائمة.
وجاء ترتيب ماليزيا فى المرتبة 52 المخيبة للآمال، بعد أن انتقلت إلى أسفل الترتيب، بدرجة سيئة بلغت 42.5.
ومع ذلك ، قد يكون هناك ضوء في نهاية هذا النفق المظلم والطويل للغاية ، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن 26.6 في المائة من البلاد مغطاة بالفعل باللقاحات.
