السر وراء خاتم الماسونية في ”القاهرة كابول” وعلاقته بالجماعات الإرهابية
تفاصيل دقيقة يركز عليها مسلسل "القاهرة كابول" للكاتب عبدالرحيم كمال، وبطولة طارق لطفي وخالد الصاوي وفتحي عبدالوهاب وأحمد رزق، والذي تدور أحداثه حول المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة العربية من الجماعات الإرهابية المختلفة.
ويجسد طارق لطفي شخصية أحد قادة تنظيم إرهابي دولي في أفغانستان، وخلال أحد مشاهد الحلقات الأولى من المسلسل، ظهر التركيز في التفاصيل خلال مشهد المصافحة الذي جرى بين "رمزي"، الذي يجسد شخصيته "لطفي" وشخصية غامضة لم يظهر منها إلا يديها فقط، وظهر الشخص الغامض مرتديا خاتما يحمل شعار الماسونية المتمثل في العين الواحدة داخل مثلث، ويعطي تعليمات للأول ويعلن تنصيبه أميرا للتكفيريين، بينما يعلن "رمزي" الولاء والطاعة لذلك الشخص.
العلاقة بين الماسونية والقاعدة
وفور ظهور ذلك المشهد خلال إحدى الحلقات، لاحظ المتابعون الخاتم الذي يحمل شعار الماسونية، ما أثار الانتباه وانتشرت الأسئلة حول علاقة تنظيم القاعدة والماسونية.
اقرأ أيضا: يجسده سامح الصريطي في الاختيار 2.. من هو ”الدكتور” في اعتصام رابعة؟
أحمد كامل بحيري، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، قال إنه ثبت من خلال دراسة تاريخ الجماعات الإرهابية، أن كل التنظيمات الإسلامية تدرس الحركات الأخرى، ولا يعني ذلك أن أنصار تنظيم القاعدة على سبيل المثال يتبعون الماسونية ولكن بعض الحركات ومن بينها القاعدة بقيادة بن لادن كانت تدرس التجارب السابقة للماسونية حتى وإن اختلف معها في العقيدة.
بن لادن كان يدرس الماسونية لاعتقاده أنها تحرك أمريكا والصهاينة
وأضاف "بحيري" خلال حديثه لـ"الطريق" أن حرص أسامة بن لادن على الاطلاع على مبادئ الماسونية يرجع إلى الاعتقاد بأن الماسونية هي التي تحرك الصهاينة والولايات المتحدة ولذلك كانوا يدرسون الحالة الماسونية للرد الصحيح عليهم حسب عقيدتهم وتفكيرهم.
وفسر الباحث في شؤون الإرهاب المشهد الذي أظهره مسلسل "القاهرة كابول"، والذي تضمن المصافحة والخاتم الذي يحمل شعار الماسونية، وإعلان الولاء والطاعة لمن يرتديه، بأن الحركة الماسونية لها خاتم وشعار وطرق وأعراف مستخدمة بالفعل في طرق المصافحة والمعيشة بشكل عام كما ظهر في المشهد، وإعلان الولاء لهم يرجع إلى اعتقاد أنصار الماسونية بأنهم أعلى من البشر وعلى الجميع طاعتهم.
