تقارير: هناك قنوات إعلامية تنشر معلومات مضللة للإبقاء علي حالة الانقسام في ليبيا

في ظل التطورات الحاصلة على المشهد السياسي في ليبيا، وبعد أن بدأت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة عملها في توحيد مؤسسات الدولة ورأب الصدع بين الأطراف المتنازعة، يستمر تأثير الدول الخارجية والمعنية بالملف الليبي على هذه التطورات، فمنها من يساهم بدعم الحكومة الجديدة للوصول إلى نهاية للأزمة التي دخلت عامها العاشر، ومنها من يساهم عسكرياً في تأجيج الوضع وعرقلة التسوية السلمية، ومنها من يمارس حرباً إعلامية لفرض أجندات خارجية والتأثير على الرأي العام في البلاد.
وكشفت تقارير صحفية ليبية، أنه في متابعة لتطورات الوضع في ليبيا، وجد مراقبون بأن هناك العديد من القنوات الإعلامية التي تنشر معلومات مغرضة أو مضللة، ومنها من يستمر بخطاب الكراهية والفتنة، للإبقاء على حالة الإنقسام في ليبيا.
وأكدت التقارير الليبية، أن هناك شبكات دولية إعلامية تنشر فيديوهات ترويجية تتحدث عن القوات الروسية التابعة للشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" ودورها في ليبيا.
وأوضحت التقارير، أن مراقبين أشاروا إلى أن الفيديوهات القصيرة تهدف لإيصال رسالة واضحة بأن الـ "فاغنر" يقوم بترهيب الليبيين، دون ذكر أية حقائق أو دلائل على هذا، حيث احتوى مقطع الفيديو على تصريحات لما سمتهم الشبكة الإعلامية بضحايا جماعات الـ "فاغنر" وزعمت بأن القوات الروسية قامت بزرع الألغام في بيوت سكنية، وبأنهم عبارة عن مجموعة من المحكومين بقضايا مختلفة وبأن معظمهم من المجرمين.
الجدير بالذكر أن "فاغنر" شركة عسكرية روسية خاصة، تقوم بحفظ أمن المنشآت النفطية والموانئ وحقول النفط من أية أعمال عدوانية، وذلك لكونها مصدر ثروة الدولة الليبية الوحيد سواء كانت بيد الجيش الوطني أو بيد حكومة الوفاق سابقاً، كما أنها ساهمت بدعم الجيش الوطني الليبي في حربه على الإرهاب، لخبرتها الكبيرة في هذا المجال من خلال قتالها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في سوريا.
وذكر مراقبون، أن أحد أهم أهداف نشر الوثائقي المفبرك عن القوات الروسية في ليبيا، هدفه التخلص من أية عراقيل تحول دون استحواذ أي طرف على الثروات الليبية، خصوصا بعد التهدئة الحاصلة واتجاه جميع الأطراف إلى طاولة الحوار والتسوية.