تعرف على غاز الضحك بعد المطالبة باستخدامه للأطفال في عيادات الأسنان

خرجت عدة مطالبات خلال الأيام الماضية، تناشد باستخدام الغاز الضاحك داخل عيادات الأسنان مع الأطفال، ما أثار الكثير من الجدل، حيث إن المطالبات مبنية على أن الغاز يهدف للتقليل من رهبة الأطفال وخوفهم خلال وجودهم عند طبيب الأسنان.
بعد تلك المطالبات باستخدام الغاز على الأطفال، والتي انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي، خرج نقيب أطباء الأسنان، الدكتور إيهاب هيكل، موضحا أنه عبارة عن غاز نيتروس أكسيد، والذي يعمل في الأساس على تهدئة الأعصاب والعضلات وتسكين بسيط للآلام، وهو ما يجعل وجه الإنسان مبتسما عند استنشاقه.
وأكد النقيب العام لأطباء الأسنان خلال اتصال هاتفي مع برنامج "صباح الخير يا مصر" أن الغاز الضاحك آمن للغاية، ويعود استخدامه للقرن الـ18 في عيادات الأسنان، إضافة لحالات الولادة وبعض العمليات الأخرى البسيطة، وهو آمن للصغار والكبار.
ما الغاز الضاحك؟
ألقاب "الغاز الضاحك" أو "غاز الضحك" تطلق على "أكسيد النيتروس" الذي يمكنه تغيير مزاج الإنسان، ويجري استخدامه كمخدر طبي، وبحسب موقع "ذا ويك" أكدت دراسات عديدة أن استخدام الغاز الضاحك دون إشراف طبي يتسبب بحالات نقص الأكسجين ما يسبب الاختناق وفقدان الوعي لتدني مستويات الأكسجين في الدماغ.
اقرأ أيضا: مفسرة أحلام توضّح معنى سقوط الأسنان.. ورؤية تفاصيل يوم القيامة
وحسبما قالت "سكاي نيوزعربية"، فالغاز الضاحك يعمل على منع وصول إشارات صادرة عن أجزاء مختلفة من الدماغ إلى العقل الواعي، وهو ما يعطي شعورًا مؤقتا بالاسترخاء والابتهاج عند استنشاقه، كما أن عدد مستخدمي الغاز الضاحك يقدر بنحو 569 ألف شخص، غالبيتهم من الفئة العمرية بين 16 و24 عاما، بحسب تقارير بريطانية.
مخاطر غاز الضحك
يمكن تقسيم مخاطر "أكسيد النيتروس" إلى أعراض جانبية قصيرة المدى، والتي تكون في المعتاد عبارة عن صداع وشعور بالدوار وفقدان للوعي، وأخرى بعيدة المدى عند استخدامه بشكل مفرط تتمثل في حالات فقر الدم وهشاشة العظام وخدر في أصابع اليدين والقدمين.
منع تعاطي الغاز الضاحك في مصر
ومنعت مصر استخدام الغاز الضاحك منذ عدة سنوات، ففي 30 أكتوبر لعام 2008، أصدر الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة آنذاك، قرارا بوقف الغاز الضاحك مؤقتا بعد تعرض مريضة في مستشفى جامعة عين شمس لمضاعفات بعد عملية استئصال مرارة، وتوفيت بعدها، ولم يعرف السبب وقتها، فضلا عن إصابة 3 مرضى بمضاعفات في مستشفى خاص بالمعادي، لتظهر شكوك حول مادة "نيتروس أكسيد".