الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:46 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
نائب محافظ البنك المركزى: ننفذ سياسات متكاملة لخفض معدل التضخم «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية اختيار أحمد سعد للغناء خلال حفل مهرجان الموسيقى العربية مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة فرقة الحاكي لسيرة الهادي في حفلات المولد النبوي بأوبرا دمنهور لمدة 15 دقيقة.. الأهلي يسمح لوسائل الإعلام بحضور مران الفريق اليوم وزير الاتصالات يغادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة بفعاليات الحدث الرقمي لأهداف التنمية المستدامة وكيل زراعة البحيرة يحيل 18 قيادة بالجمعيات الزراعية للتحقيق عرض الشيخ صلاح التيجاني وخديجة خالد صاحبة البوست المنشور على النيابة اليوم تاريخ العلاقات المصرية السعودية والروابط القوية من التعاون السياسي والاقتصادي وزير النقل يصدر تعليمات برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع خطوط السكك الحديدية الصناعة: غداً السبت لقاء «الوزير» مع المستثمرين الصناعيين بمحافظة سوهاج

قصيدة| الجلوس على الباب

الشاعر وسام دراز
الشاعر وسام دراز

على باب منزله جالسٌ

لا يريد الدخول

مخاوفه كالشوارع

تُفضي إليه بأشيائها،

كالطعام الذي يتعفَّن

ألقى على عتب البيت نفسه

مثل الذي فاض عن حاجةٍ

كان مُلقًى بغير حراكٍ

يفكر مثل الخزانة

في أن كفًا ستفتحه وتفتّش فيه

وفي أن ريحًا ستمنحه رِفقة اللص

إن أغلقت درفتيه على كفّه

قبل أن يسطيع الفرار بما لم يجده،

يفكر في أن يصير رفيقا لشخصٍ.. لشيءٍ!

يطيل الجلوس

يحاول أن يتجاهل إعداده لشرابه قبل الخروج،

فيتركه جانبًا

ثم يدهشه بعد إجهاشةٍ أنّه ثمَّ كوبٌ بجانبه!

كالذي سيموت قريبًا

يريد فقط أن يحس ولو كذبًا أنه لن يموت وحيدًا

فيُقنعُ رجفته

أن شخصًا سواه أعدَّ له الشاي

لكنه حينما قال: شكرًا.. تذكّرَ كِذبتَه

فأجاب على نفسه ساخِرًا

وبكى!

جالسٌ

يتحسس جرحًا قديمًا بركبته ويقول:

على رقعة في ثياب الطفولة

تسبق بقعة طين دمي،

وكأنك يا أرض من تشربين دمائي

فوق الطريق وفوق الثياب

كأنك تحتفظين بشيءٍ

سأخسره كاملًا حين أكبر

تحتفظين به في مكانين

كيلا أضيع وأخسره مرتين؟!

كبرتُ أحبك يا أرض

لكنني الآن مثل الذي فاض عن جرحه

حطَّ فيه الضياع كما يسقط الليلُ في النهرِ

أرقبه الآن يجلس منتشيًا بالخسارة

عيناه مثل الجريدة مفتوحتان على الليل

والليل يقرأ:

لا قِطةٌ تتوسدُها كفُّه

إنما قلبُه كان قِطتَه الجائعة،

صارَ نوْبَتَه..

صار نومَته الضائعة!

تتردد في كل شيء ملامحُه

كالأغاني التي كان يحفظ، يوشك أن ينتهي،

ليس يشغله أن نجمته أكلت ضوءها

أنه لا يرى قدميه لعلهما تستفزانه للهروب

ولكنه كان يرجف مثل الذي سيموت

لذلك أشعل سيجارة!

نفَسًا.. نفَسينِ وألقى بها عند رِجليه

فانطفأت كمُصافَحةٍ عابرةْ!

هكذا اعتاد أن يتذكر من ألزموه بهذا الجلوس

تذكر من أشعلوه..

تذكرهم حينما أطفأوه بكاملِه

ونسَوا شُعلة الذاكرة!

للتواصل مع الشاعر