الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 11:24 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إخلاء سبيل الفتاتين صاحبتي فيديو الرقص داخل مترو الأنفاق بكفالة مالية بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار

قصيدة| الجلوس على الباب

الشاعر وسام دراز
الشاعر وسام دراز

على باب منزله جالسٌ

لا يريد الدخول

مخاوفه كالشوارع

تُفضي إليه بأشيائها،

كالطعام الذي يتعفَّن

ألقى على عتب البيت نفسه

مثل الذي فاض عن حاجةٍ

كان مُلقًى بغير حراكٍ

يفكر مثل الخزانة

في أن كفًا ستفتحه وتفتّش فيه

وفي أن ريحًا ستمنحه رِفقة اللص

إن أغلقت درفتيه على كفّه

قبل أن يسطيع الفرار بما لم يجده،

يفكر في أن يصير رفيقا لشخصٍ.. لشيءٍ!

يطيل الجلوس

يحاول أن يتجاهل إعداده لشرابه قبل الخروج،

فيتركه جانبًا

ثم يدهشه بعد إجهاشةٍ أنّه ثمَّ كوبٌ بجانبه!

كالذي سيموت قريبًا

يريد فقط أن يحس ولو كذبًا أنه لن يموت وحيدًا

فيُقنعُ رجفته

أن شخصًا سواه أعدَّ له الشاي

لكنه حينما قال: شكرًا.. تذكّرَ كِذبتَه

فأجاب على نفسه ساخِرًا

وبكى!

جالسٌ

يتحسس جرحًا قديمًا بركبته ويقول:

على رقعة في ثياب الطفولة

تسبق بقعة طين دمي،

وكأنك يا أرض من تشربين دمائي

فوق الطريق وفوق الثياب

كأنك تحتفظين بشيءٍ

سأخسره كاملًا حين أكبر

تحتفظين به في مكانين

كيلا أضيع وأخسره مرتين؟!

كبرتُ أحبك يا أرض

لكنني الآن مثل الذي فاض عن جرحه

حطَّ فيه الضياع كما يسقط الليلُ في النهرِ

أرقبه الآن يجلس منتشيًا بالخسارة

عيناه مثل الجريدة مفتوحتان على الليل

والليل يقرأ:

لا قِطةٌ تتوسدُها كفُّه

إنما قلبُه كان قِطتَه الجائعة،

صارَ نوْبَتَه..

صار نومَته الضائعة!

تتردد في كل شيء ملامحُه

كالأغاني التي كان يحفظ، يوشك أن ينتهي،

ليس يشغله أن نجمته أكلت ضوءها

أنه لا يرى قدميه لعلهما تستفزانه للهروب

ولكنه كان يرجف مثل الذي سيموت

لذلك أشعل سيجارة!

نفَسًا.. نفَسينِ وألقى بها عند رِجليه

فانطفأت كمُصافَحةٍ عابرةْ!

هكذا اعتاد أن يتذكر من ألزموه بهذا الجلوس

تذكر من أشعلوه..

تذكرهم حينما أطفأوه بكاملِه

ونسَوا شُعلة الذاكرة!

للتواصل مع الشاعر