الحوادث

حشيش في سيارة زوجة وزير الإستثمار السابق..نجله المدلل صدم موظف بمحكمة بولاق 4 مرات وعطل الموتور كشف المستور

الأربعاء، 9 ديسمبر 2020 04:41 مـ بتوقيت القاهرة

أسرة الوزير حاولت تضليل جهات التحقيق وعرضت تعويض لأسرة الضحية بعد وفاة والدته بـ 3 أيام

كعادته كل يوم خرج "شريف سعد"، شاب أربعيني العمر، من عمله كـ" سكرتير بمحكمة بولاق الدكرور"، ليتوجه إلى عمله الثاني، بحي المهندسين، وسط محافظة الجيزة، ثم يعود إلى منزله بمساكن عثمان بمدينة السادس من اكتوبر، فور انتهائه من عمله بعد منتصف الليل.

نجل وزير الإستثمار السابق يصدم موظف بمحكمة بولاق

خرج الشاب الأربعيني العمر من عمله مسرعاً ليعود إلى منزله بعد إجراء زوجته " محامية" مكالمة هاتفية له للإطمئنان عليه، وإخباره أنها وأولاده الأربعة (3 بنات ووالد أكبرهم في المرحلة الإبتدائية) في إنتظاره لحين عودته ليتناولوا وجبة العشاء سوياً، وإستقل بعدها سيارة أجرة ميكروباص، من منطقة المهندسين، وصولاً إلى مدخل بوابة هرم سيتي بمدينة السادس من اكتوبر، وأثناء عبوره الطريق ليستقل سيارة آخرى لتوصيله إلى مساكن عثمان، تصادف مرور سيارة ملاكي " بي ام دبليو"، يقودها شاب متعاطي مواد مخدرة يدعى "عمر" عمره 19 سنة، نجل " أشرف.س" وزير الإستثمار الأسبق، ليصدمه أربعة مرات، ويتركه جثة هامدة بعد ارتطامه بالأرض، ويفر هارباً قبل يشاهده أحداً، لكن شاء القدر أن يفتضح أمره.

عطل بالسيارة

على بعد أمتار معدودة من مكان الحادث، حدث عطل بموتور السيارة رغم كونها حديثة، ليركن سيارته على جانب الطريق، ويفر هارباً مجدداً قبل ملاحقته، ومرت دقائق معدودة، وحانت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وبُلغت دورية أمنية متمركزة عند مدخل هرم سيتي بالحادث، وإنتقلت على الفور، وبالتفتيش عثر بين طيات ملابسه على محفظته بداخلها بطاقة تحقيق شخصيته، وعثر أيضاً على هاتفه المحمول، وبفتحه للتوصل لأحد من أسرته، تبين أن آخر مكالمة كانت بينه وزوجته، وأجرى أحد أفراد القوة الأمنية إتصالاً هاتفياً بها ليخبرها بوفاة زوجها إثر حادث تصادم، وتم نقله إلى المستشفى لتلاحقه زوجته وأسرتها.

حشيش في سيارة بإسم زوجة وزير الإستثمار السابق

وقفت القوة الأمنية لفحص موقع الحادث والإستماع إلى أقوال شهود العيان، للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة ومعرفة مرتكبها، وأثناء ذلك، قال أحد شهود العيان أنه شاهد لحظة وفاة الشاب وأن السيارة المتسببة في الحادث، ماركو "بي إم دبليو"، وبتتبع خط سيرها تمكنت القوات من ضبطها على بعد أمتار من الحادث، ولا يوجد أحداً داخلها، وبتفتيشها عُثر بداخلها على كمية من الحشيش المخدر، وبفحص اللوحات المعدنية للسيارة تبين أنها مسجلة بـ"إسم زوجة وزير الإستثمار الأسبق"، وبالفحص والتحري تبين أن نجلها مرتكب الحادث، وتمكنت قوة أمنية من القبض عليه، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بحبسه قبل أن تجدد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحويله إلى الطب الشرعي لإجراء تحاليل دم وبول لبيان تعاطيه مخدرات من عدمه، وأكد تقرير الطب الشرعي على تعاطي المتهم المواد المخدرة، وإيجابية التحاليل التي خضع لها فور القبض عليه.

وفاة والدة الضحية.. وعرض تعويض على الزوجة

3 أيام فقط مروا على وفاة موظف المحكمة، لتدخل والدته في حالة من الحزن الشديد لفراقه، توفيت على إثرها، وشيعت جنازتها، وسط حضور أقاربهم وأصدقاء نجلها لتدفن جواره، وفي نفس الوقت كانت تحاول أسرة الشاب المتسبب في الحادث التضليل، مدعين أن وفاة الموظف بمحكمة بولاق الدكرور إثر تعرضه لأزمة قلبية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث أثبت التقرير الطبي المبدئي إصطدامه بجسم صلب، ما أدى إلى وفاته متأثراً بإصابته بنزيف داخلي، ليحاولوا مجدداً التواصل مع أسرته ودفع مبلغ مالي على سبيل التعويض، لزوجته وأسرته.. "عيالك صغيرين، خدي قرشين ربيهم بيهم والحي أولى من الميت"، لكن الزوجة رفضت العرض المقدم لها.. "مش هقبل ثمن دم زوجي، وهشتغل وأربي عيالي مش هيعيشوا بثمن دم أبوهم"، مطالبة.. "عايزة حق زوجي واللي موته يتسجن".