الطريق
الجمعة 19 ديسمبر 2025 11:30 مـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرعلاء السعودي
رئيس التحريرعلاء السعودي
هل عذاب القبر حقيقة؟.. أحمد كريمة يُجيب ويستشهد بـ”آل فرعون” غادة البدوي: زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني للقاهرة تؤكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان ‎بثلاث ركائز استراتيجية.. اتحاد المستثمرين الأفرو آسيوي يضع خارطة طريق للتكامل الاقتصادي ‎طارق شكري: 15 ألف مطور عقاري جاهزون للمشاركة والدعم في ملفات إعادة الإعمار محمد سويد: مليار دولار استثمارات جديدة لأعضاء اتحاد المستثمرين الأفرو- آسيوي خلال 2026 في مصر الإعلامي أشرف محمود: الحديث عن بيت النبوة أسمى ما يقضي فيه المرء وقته أحمد كريمة يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة للسيدة فاطمة الزهراء ولماذا قلقلت من ”خشبة الغسل” عالم بالأوقاف يكشف كواليس ”الزيجة الإلهية” ولماذا انتظر النبي الوحي ليزوج فاطمة من علي مساعد وزير الداخلية الأسبق: قضية سد النهضة وجودية.. والشعب يلتف حول قيادته لحماية ”هبة النيل” لماذا اعتذر الرئيس السيسي عن زيارة أمريكا سابقًا؟.. مساعد وزير الداخلية الأسبق يُجيب الفيوم تتحدث الهيروغليفية بتعامد الشمس على قدس الأقداس كيف تحفظ كتاب الله في عشر دقائق يوميًا؟.. بقلم: د. طلال بن أسعد الدندش

في ذكرى وفاة الشرير الطيب.. محطات في حياة محمود المليجي

محمود المليجي
محمود المليجي

امتلك قدرات فنية هائلة مكنته من تجسيد أدوار الشر باحترافية، جعلت منه غول وشرير السينما المصرية، ومع ذلك برع في تجسيد مشاعر الحنان والصدق، فهو متولي المرابي فى فيلم "أمير الانتقام"، وعرفان الفرارجي في "رصيف نمرة خمسة"، والمعلم عباس الزفر في "إسماعيل يس في الأسطول"، والمعلم "حافظ" في فيلم المعلمة، وعلى جانب آخر هو الفلاح محمد أبو سويلم فى فيلم الأرض، الذي كشف الجانب الآخر من شرير السينما.

ولد شرير السينما المصرية، صاحب القلب الطيب على عكس ما قدمه من أعمال شريرة، عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، وبدأ التمثيل في فريق المسرح بمدرسة الخديوية الثانوية، ثم التحق بفرقة الفنانة فاطمة رشدي، براتب 4 جنيهات، ورشحته لبطولة فيلم "الزواج"، والذي كان أول فيلم في مسريته الفنية.

لم يحقق فيلم "الزواج" نجاحًا ما جعل محمود المليجي ييأس ويترك التمثيل فترة، ثم التحق بفرقة رمسيس وعمل فيها ملقن فرقة "اتحاد الممثلين" ثم التحق بـ "الفرقة المصرية" ثم فرقة "إسماعيل ياسين".

وقدم محمود المليجي للسينما أعمالًا كثيرة، فقدم أكثر من 300 فيلمًا خلال رحلة فنية اقتربت من الخمسين عامًا، بينما بلغ عدد الأعمال التي قدمها في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة 750 عملًا.

وكانت أول أدوار الشر التي قدمها محمود المليجي عام 1939 في فيلم "قيس وليلى" وأطلق عليه لقب "شرير الشاشة"، وكون ثنائيًا فنيًا مع فريد شوقي وقدما سويًا أفلامًا حققت نجاحًا كبيرًا مثل "حميدو"، و"رصيف نمرة خمسة" وغيرها.


واكتشف يوسف شاهين الجانب الطيب من محمود المليجي، وذلك في نقطة تحوله بعد تقديم شخصية "محمد أبو سويلم" بفيلم "الأرض" عام 1970، والذي تم تصنيفه في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وبعدها عمل في جميع أفلام يوسف شاهين، ومنها: "عودة الابن الضال"، "إسكندرية ليه"، "حدوته مصرية".

ومن أبرز أعماله مشاركته في فيلم "إسماعيل يس في الأسطول" عام 1957 بطولة إسماعيل يس، ويعتبر الفيلم من الأيقونات السينمائية لمحمود المليجي، ولعب من خلاله دور "المعلم عباس الزفر"، وفيلم "الزوج العازب"، وفيلم "رصيف نمرة خمسة" و"أبو حديد" وفيلم "حميدو" مع فريد شوقي.

وفيلم "أبو أحمد" مع فريد شوقي، وجسد من خلاله شخصية المعلم جاد ، وفيلم المعلمة، و"خلخال حبيبي"، و فيلم "الوحش"، وفيلم "أبو الليل".

اقرأ أيضًا: كان هيقتل فريد شوقي ودفن أخته حية.. ثلاث حكايات غريبة في مسيرة شرير الشاشة محمود المليجي

وكانت آخر أعماله فيلم "أيوب" مع النجمين عمر الشريف، وفؤاد المهندس، وتوفي خلال تجسيده مشهد ضمن أحداث الفيلم، وظن الجميع أنه مشهد تمثيلي، إلا أنهم تفاجئوا بوفاته، ليرحل تاركًا خلفه إرثًا فنيًا هائلًا.