الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 04:39 مـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
استعدادًا للصيف.. مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد تطبق الكود المصري وتوفر 60 منقذًا بحريًا انطلاق مقرأة كبار القراء برواية البزي عن ابن كثير بمسجد الإمام الحسين محافظ دمياط يتفقد الأعمال النهائية لتطوير مستشفى رأس البر المركزى على أنغام السمسمية.. قصور الثقافة تحتفل بشم النسيم في السويس جبال الملح تجذب الزوار من مختلف المحافظات احتفالًا بأعياد الربيع مطار القاهرة الدولي يشارك المسافرين أعياد الربيع وشم النسيم الشباب والرياضة : تدريب عضوات أندية الفتاة والمرأة على المشغولات اليدوية بالإسكندرية قانون العمل الجديد في مصر: خطوة شاملة نحو بيئة عمل عادلة ومستقرة وزير الخارجية والهجرة يترأس وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي مع السعودية في الرياض محافظ الدقهلية: سرعة إنشاء وحدة طب الأسرة بمنطقة الشيخ زايد جهاز شؤون البيئة بالشرقية يشن حملة مفاجئة للتفتيش على موقع جمع وفرز المخلفات بمدينة بلبيس تسمم 4 صيادين بسمك الأرنب في كفر الشيخ ونقل أحدهم للعناية المركزة

الشهيد المنسي يربي أبناء تكفيري.. ويعلم جنوده: ”الإباحة لا تعني الاستباحة”

مسلسل الاختيار
مسلسل الاختيار

ولا زال الابداع ينسج خيوط مسلسل الاختيار، لتزداد الصورة وضوحا بين الوفاء والخيانة، والطريق الذي اختاره الفدائى المقاتل أحمد المنسي طريق كله إنسانية، فالفداء والتضحية بالنفس هما أسمى معانى الإنسانية.

 

ومشهد اليوم يعكس بعبقريته ملمح انسانى من ملامح شخصية المقاتل المنسي والذي جسد دوره الفنان أمير كرارة، ملمح حقيقي ولا يوجد فيه أدنى مبالغة.

 

فقلب المقاتل الحديد الذي لا يهاب الموت، قلب المقاتل الذي رغم شدته وجسارته فى أرض المعركة وقت ملاقاة العدو، ورغم إنك ممكن تحكم عليه بأنه قلب ميت عندما ترى طريقة تعامل الفدائى مع المخاطر، ليس بالقلب القاسي الأسود، إنما هو قلب مليئ بالرحمة بكل ضعيف، وشفقة على كل مسكين، وجبر لكل مكسور، لأنه قلب صاحبه من البداية اختار أن يؤثر حياة غيره على حياته، واختار طريق الموت من أجل أن يحي الآخرين.

انسانية الشهيد المنسي

ومشهد اليوم هو المشهد الذي يصور إنسانية الرائد أحمد المنسي فى التعامل مع أسرة تكفيرى.

والشهيد المنسي قدر يفصل تماما بانسانيته بين بشاعة التكفيري وطفولة أبنائه، بين قسوة التكفيري وضعف أمه، وقدر يوصلنا إن المقاتل دايما هدفه محدد، بينحصر فى الشخص المطلوب، الشخص الذي بينه وبين الشعب والدولة خصومة وثأر صنعه بإيده التي قتلت وخربت ودمرت، خصومة لا تمتد لأحد غيره مهما كانت درجة قرابته.

 

مشهد واحد من الاختيار

ومن خلال مشهد واحد من مسلسل الاختيار، استطاع الشهيد أحمد المنسي أن يعلمنا عدة أشياء، وهي..

- قدم لعساكره ورجاله المثل والقدوة الحسنة فى التعامل برحمة وانسانية حتى مع أسرة تكفيري، ليضمن أن تظل تلك القيمة مصانة وتنتقل عبر الأجيال.

 

- الشهيد المنسي اصل لمبدأ مهم بيعلم يه كل ظابط وصف وفرد وجندى جيش وشرطة، إن "الإباحة لا تعني الاستباحة " بمعنى لو مباح ليا قانونا إنى اداهم واقتحم وأفتش، ده لا يجيز ليا بأى حال من الأحوال أو بأي شكل إنى استبيح حرمة البيت وانتهكه وأخرب اللى فيه حتى لو بيت تكفيري، عندما قال للعسكري: "بالراحة يا ابنى على حاجة الناس".

تربية أبناء التكفيري

- منسي يربي أبناء التكفيري وبيبصم فى وجدانهم، وكان يعرف وكأنه أخصائي نفسي إن الموقف لن يمحى من ذهن الأطفال أبناء التكفيري، رغم إنهم لا يدركون في هذا السن، إلا أن ذلك المشهد سيظل محفورا في ذاكرتهم، وعندما يكبرون ويسترجعوه ويقدروا يفسروه كويس، يمكن أن يكون فى يوم من الأيام سبب رجوع طفل عندما يكبر عن طريق مشى فيه بالوراثة.

 

- منسي يمارس التأثير المعنوى على الأم، ويخاطب عاطفة أمومتها لإبنها التكفيري، يمكن تقدر إذا اتأثرت بإنسانيته وتصرفه الرحيم معها ومع أحفادها ان تعيد ابنها عن طريق الإرهاب.

 

- ويكمل الشهيد أحمد المنسي محاولته فى التأثير المعنوى على أسرة التكفيري واستمالتهم عاطفيا برسالة أخيرة قوية، إن العسكرى الذي هو رمزا للجيش وللدولة المصرية، والذي يقدم يده بالخير لهم، هو من يبحث عنه التكفيري ليقتله.

ومع كل ذلك، نستطيع القول إن مسلسل الاختيار تجاوز إنه مجرد عمل درامي إلى مستوى الدروس الحية فى التربية العسكرية الوطنية النظيفة.