الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:45 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
نائب محافظ البنك المركزى: ننفذ سياسات متكاملة لخفض معدل التضخم «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية اختيار أحمد سعد للغناء خلال حفل مهرجان الموسيقى العربية مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة فرقة الحاكي لسيرة الهادي في حفلات المولد النبوي بأوبرا دمنهور لمدة 15 دقيقة.. الأهلي يسمح لوسائل الإعلام بحضور مران الفريق اليوم وزير الاتصالات يغادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة بفعاليات الحدث الرقمي لأهداف التنمية المستدامة وكيل زراعة البحيرة يحيل 18 قيادة بالجمعيات الزراعية للتحقيق عرض الشيخ صلاح التيجاني وخديجة خالد صاحبة البوست المنشور على النيابة اليوم تاريخ العلاقات المصرية السعودية والروابط القوية من التعاون السياسي والاقتصادي وزير النقل يصدر تعليمات برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع خطوط السكك الحديدية الصناعة: غداً السبت لقاء «الوزير» مع المستثمرين الصناعيين بمحافظة سوهاج

قومي حقوق الإنسان: مصر لها تجربة ناجحة ومتميزة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية

محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان
محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان

أكد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان اليوم، الاثنين، أن مصر لها تجربة ناجحة ومتميزة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك على الرغم من كونها أيضاً دولة مقصد وبها حوالى خمسة ملايين مهاجر يعيشون فيها ومعظمهم يعملون فى مهن مختلفة.

وقال فايق، فى كلمته أمام الندوة التى نظمتها مؤسسة (كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة) اليوم الإثنين، حول "الهجرة غير الشرعية"، "إن مصر دولة منبع وفى وقت من الأوقات كانت هناك محاولات عديدة للهجرة عبرالمتوسط راح ضحيتها الكثيرون ، وقد أمكن فى النهاية وقف هذا النوع من الهجرة عبرالسواحل المصرية وإنهاء ما كانت تسببه من كوارث وذلك باتخاذ إجراءات تنظيمية وأخرى تشريعية كذلك إجراءات أمنية".

واعتبر أن الهجرة غير الشرعية فى إفريقيا تأخد أحد طريقين، الطريق الأول هو الهجرة من القارة إلى الشمال عبر المتوسط وهذا النوع من الهجرة جعل من دول الشمال الأفريقى الساحلية دول معبر (Transit )، والطريق الثانى من الهجرة غير الشرعية فى القارة وهى الهجرة والنزوح داخل القارة، قائلا، "وهذا هو القسم الأكبر من الهجرة وتتحدد أسبابه بداية من مشاكل الحدود فقد حدد الاستعمار حدود الدول الأفريقية بطريقة عشوائية لم تراع التوزيع السكانى والقبائل ولا الحدود الجغرافية".

وتابع: "​هناك أيضا أسباب ناتجة عن التغيرات المناخية مثل التصحر وما يواجهه الرعاة من مصاعب تؤدى إلى نزوحهم إلى أرض الغير كما حدث فى دارفور فضلا عن الكوارث الطبيعية التى تجبر المواطن أن يترك وطنه وهناك الإرهاب الذى انتشر فى أفريقيا(بوكوحرام – وشباب الصومال - القاعدة – داعش - نيجيريا – مالى – النيجر – الكاميرون – الصومال – كينيا) ولم تعد أى دولة بعيدة عن الإرهاب ​وهناك الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة وغيرها من وسائل العنف التى تضطر المواطن أن يترك وطنه ليعيش لاجئاً أو يترك بيئته ليعيش نازحاً وهذه فى معظمها هى مشاكل القارة الأفريقية الحقيقية التى تؤثر على التنمية وعلى الاستقرار والتجارة والتقدم بصفة عامة".

وقال، "إن أمامنا خطة من شقين للحد من الهجرة غير الشرعية والنزوح أو إنهائها ، أولا التنمية مشيرا فى هذا الشأن إلى برنامج التنمية المستدامة 2030 بعبارته الذهبية ( No one will be left ) لن يترك أحداً ليتخلف عن الركب وثانيا بناء السلام فى القارة الأفريقية أو الدبلوماسية الوقائية كما سماها الدكتور بطرس غالى فى كتابه (أجندة من أجل السلام).

وذكر فايق أن رؤساء الدول الأفريقية قد أعلنوا فى اجتماعهم الأخير أن عام 2020 هو عام إسكات البنادق والشبكة الأفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التى تحتوى على 46 مؤسسة تستعد للقيام بدور فى هذا الاتجاه ، وهى تقوم حالياً بالمساعدة فى الإنذار المبكر برصد النزاعات فى بدايتها للعمل على حلها قبل أن تتحول إلى العمل المسلح ، وتستعد للقيام بدور أكبر بالتعاون مع الأمم المتحدة فى مرحلة حفظ السلام أيضاً.

​وقال، يتواكب مع هذه الجهود ما اقترحه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمر الأفريقى من تكوين قوة عسكرية من الدول الأفريقية لمواجهة الإرهاب"، مضيفا، "إن بناء السلام فى أفريقيا أو إسكات البنادق أمر ممكن إذا صممت واتحدت إرادة الدول الإفريقية ومجتمعاتها ومؤسساتها ، كما حدث عندما واجهت أفريقيا كلها الاستعمار والنظم العنصرية التى سقطت جميعها".

وشدد فايق على أهمية تغيير النظرة الخاصة للمهاجر الذى يدخل بلد المقصد بطريقة غير شرعية ، "فقد خالف قوانين البلد التى هاجر إليها ولكنه ليس مجرماً بل هو ضحية ظروف معينة أجبرته على ذلك فإذا تقرر احتجازه فلا يجوز أن يتم ذلك فى السجون أو أماكن احتجاز المجرمين ، وإذا تقرر ترحيله فلا يجوز إعادته إلى بلده إذا كان ذلك يشكل خطراً على حياته ، فالمهاجر له حقوق لابد من حمايتها" .

وقد شارك فى الندوة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج وممدوح عباس رئيس مؤسسة بطرس غالى والسفير مامادو لابارانج سفير دولة الكاميرون عميد السلك الدبلوماسى الإفريقى والسفير رؤوف سعد المنسق العام للندوة وعدد من الدبلوماسيين وممثلون عن السفارات بمصر.