الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:39 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المرأة في جمهورية الصعيد حب وقهر.. وفتيات: أهم حاجة غشاء البكارة سليم

كتبت- أسماء محسن:
"اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24ضلع".. هكذا رسخت العادات نظرة الرجال للفتاة في الصعيد، وقديما كان قدوم الأنثى نذير فقر وبؤس وقد تتتسبب ولادتها في طلاق والدتها من ابيها، وعلى طريقة "يامخلف البنات ياشايل الهم للمات" فمنذ نشأت كثير من الفتيات على الرغم من التقدم العلمي والتكلنولوجي وتعليم الفتيات، والانتقال.
غشاء بكارة
"أنا لي حقوق مش مجرد غشاء بكارة" جملة استهلت بها سمر، طالبة بجامعة المنيا حديثها، وأضافت لـ "الطريق" أن الأسر في جمهورية الصعيد تقهر البنات بالعادات والتقاليد المتشددة التي لا تناسب العصر الحديث، لافتة أن الأهم عند أسرة الفتاة أن تكون "بنت بنوت" لية دخلتها، ولايهم شيء آخر.
 
وأضافت في هدوء "أنا من سوهاج ولدت في قرية تحكمها العادات والتقاليد كنت أدرس في الصف التانى الإعدادى وكان عندى شغف و حب كتابة الشعر" قالت "رحمة" بنت الـ27 عاما.
وتابعت سمر لـ"الطريق": "استاذ الانجليزى شجعنى وفى يوم حصلت ندوة شعرية وطلب من أهلى الحضور وجه والدى فعلا ولما كنت على المسرح  وبألقى القصيدة  وقلت "يامن فى هواك أنا متيم ولقيت وعينك ماتشوف إلا النور روحت البيت وتعاقبت عن اني سأجلب لهم العار بكتابتى الشعر وكان أسوء عقاب زواجى من ابن عمى وتركى للدراسة وبعدها انجبت أبني وازدادت المشاكل وبعدها أرسل لى ورقه الطلاق  وها أنا أعيش لتربيه ابني".
                                           
الحب عيب وحرام قدام الناس
وردة محمد، إحدى ضحايا التقاليد المتحجرة تقول "أنا اتجوزت ابن عمى عشان  النصيب والعادات والتقاليد العائلية، لكن اتصدمت به بعد كده أنا  ماليش الحق إني أقول رأى فى أى حاجة تخصه علشان مايتقلش عليه جوز الست لا فى الحلو ولا الوحش".
وتتابع وردة "دايما كان بيعاملنى علي إنى جارية لا أسمع ولا أعترض عن أى شئ حتى لو غلط ولما مرة، اشتركت في الحديث معهم وقلت رأي في خسارة أمواله مثلا  فقد حياتي".
 
وأضافت "مليش حرية الاختيار فى أي شئ التحكم ف اختيار الأصحاب لازم يكونوا من نفس القرية، مفيش اختلاط  في مشروعات التخرج بالجامعة علشان لو شاب شافك من قريتك هيعملك سمعة، لا يحق لنا اختيار ملابسنا ولا الأصحاب ولا الخروج وإن أذن المغرب علينا واحنا فى  طريق الرجوع للبيت يبق يومنا اسود التليفون الخاص بينا يكون أسود". 
                                           
مراتي مدير عام    
وترى الفتيات أنه على الرغم من انحياز رجال الصعيد أحيانا لحقوق المرأة لكن عندما يراها تتقدم أو تصل لمكانة أعلي منه يرفض ذلك ففى عقليته لا سلطة تعلو عليه فووضع لها وظائف معينة للعمل بها، على الرغم من انهم يعارضون العمل من الأساس ويرغبون في جلوسهنن بالمنزل لرعاية الزوج والأطفال والوظائف المستحبة للمرأة فى الصعيد أن تعمل كمدرسة أو دائرة حكومية لا أكثر وان تكون بنفس المركز أو القرية وإذا اخترت عملا آخر كممرضة أو الصحافة".