الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 08:39 مـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| برلمانية أردنية: أي جهة غير حكومية تمارس أي نشاط في المملكة الأردنية وجب إيقافها الكرملين: روسيا ليس لديها أي مطالب إقليمية ضد دول البلطيق ولا تنوي مهاجمة أحد وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون في المجالات الدعوية والتعليميَّة أول مايو.. بدء التقديم لمسابقة “توفيق الحكيم للتأليف المسرحي” بـ”القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية” ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي رئيس دولة سنغافورة وتبحث جهود دفع التنمية الاقتصادية بين البلدين تَطوّر غير مسبوق في تقديم خدمات وزارة العمل للمواطنين من خلال سيارات المراكز التكنولوجية المتنقلة رئيس الوزراء يستقبل وفدًا من أعضاء مجلس التعاون المصري الكويتي لبحث فرص التعاون الممكنة بين الشركات المصرية والكويتية رئيس الوزراء يستعرض مؤشرات تنفيذ المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال رصف عدد من شوارع المحافظة ضمن الخطة الاستثمارية للعام المالى 2024-2025 وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي السفير الصيني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين 130 بحثاً علمياً في مؤتمر «نوعية طنطا» العاشر 130 بحثاً علمياً في مؤتمر «نوعية طنطا» العاشر

سلفستر بـ”الجلابية”و”الجوكر” يبتاع العيش.. ماذا يفعل نجوم هوليود في مصر؟

السخرية والمشاهير.. ومصطلح الميمز والمستوحى من علم الأحياء، حيث كان عالم الأحياء البريطاني ريتشارد دوكنز هو أول من صاغه في سبعينيات القرن الماضي، ليشير به إلى الظواهر الثقافية المتوارثة أو الشائعة التي تعادل عنده الجينات الوراثية.
فالميم يمثل الظاهرة التي تتمتع بانتشار واسع بين الناس من دون أسباب واضحة أحياناً، ربما تكون هنا نقطة الالتقاء بين تعريف "الميمز" حسب دوكنز، و"الميمز" البصري الذي شاع على مواقع التواصل الاجتماعي. 
ولا يقتصر ضحايا "الميمز" على نجوم السينما وحدهم، بل تنتشر شباكه لتلتقط أي شىء يمكن أن يمثل مفردة مناسبة لهذه اللغة، الحيوانات والجمادات على حد سواء، لا يسلم من ذلك حتى الأشجار والأعمال الفنية الشهيرة، غير أن نجوم السينما والغناء كان لهم الحظ الأوفر من هذه المساهمات بحكم شهرتهم وانتشارهم.
مثل فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية حدثاً مروعاً لدى الكثير من الأميركيين. استقبل البعض هذا الأمر بالتعبير عن الصدمة وعدم التصديق, بينما قابله البعض الآخر بالسخرية. تنوعت أشكال السخرية بين البرامج التليفزيونية والرسوم الكاريكاتورية وكذلك التعليقات والصور على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
 صفحة "تمت الترجمة" هي أحدى الصفحات التي تتبنى السخرية من طريق "الميمز"، والتي تلقى رواجاً كبيراً في مصر. دخلت الصفحة على خط السخرية هي الأخرى على طريقتها الخاصة، ليس من دونالد ترامب وحده ولكن أيضاً من ردود الفعل للعديد من نجوم هوليوود التي عبروا عنها عقب فوز ترامب.
وكان العديد من نجوم هوليوود قد أعلنوا من قبل اعتراضهم على ترشح ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بل إن بعضهم أعلن صراحة أنه ينوي الهجرة من الولايات المتحدة في حال فوز دونالد ترامب بالرئاسة. التقط أصحاب الصفحة هذه التعليقات العنيفة والمتسرعة على الفور داعين هؤلاء النجوم للهجرة إلى مصر، باحثين في الوقت نفسه عن فرص عمل أخرى مناسبة لهم، واسماً مختلفاً يتماشيى مع هذه المهنة. 
وبدا مثيراً أن جميع المهن المقترحة قد قطعت أي صلة بهؤلاء النجوم مع مهنة التمثيل. تحول نجم أفلام الأكشن الشهير فان ديزل على سبيل المثال إلى بائع في محل عصائر وتغير اسمه إلى "فريد الديزل"، أما مورغان فريمان الذي تخفى تحت اسم محسن نعيما فقد ارتدى ملابس أهل الصعيد وبدا منهمكاً في عمله الجديد في صناعة المشغولات اليدوية، بينما استقر ميل غجيبسون داخل أحد الأفران كعامل في صناعة أرغفة الخبز البلدي تحت اسم مستعار وهو ميشيل محسن، أما جين كونري فقد أصبح فسخانياً بائعاً للسمك المملح.
في هذه الصور تحول روبرت دي نيرو إلى العمل في صناعة الأقفاص المخصصة لنقل الخضروات والفاكهة، أما جون ترافولتا فقد أصبح بائعاً متجولاً وغير اسمه إلى جون أبو بطة، حتى أل باتشينو صار يعمل بائعاً في مطعم للفول والطعمية في أحد الأحياء الشعبية، بعد أن بدل اسمه بالطبع ليكون أشرف فينو.
ويل سميث تحول إلى صاحب عربة لنقل البضائع وعُرف باسم وائل جبس، وكذلك النجم سلفستر ستالون غير اسمه هو الآخر إلى سعيد السلاموني وعمل بائعاً متجولاً للبطاطا. 
وبعيداً عن هذا السياق لم يسلم نجوم آخرون من شباك "الميمز"، فقد وُظفوا أيضاً للتعبير عن أفكار وقناعات تحمل إسقاطات سياسية واجتماعية وثقافية لا تخصهم أو لا تتسق أحياناً مع ما يقدمونه من أدوار.
لم ينج بطل فيلم الجوكر "خواكين فينيكس" من هذا التوظيف، فخلافاً لهذا الحضور الملموس للشخصية التي أداها في الفيلم في احتجاجات لبنان والعراق، كانت الشخصية حاضرة أيضاً في إبداعات "الميمز" العربية، إذ شوهد متجولاً في أحياء القاهرة يستمع إلى الناس في المقاهي أو في وسائل المواصلات، أو يرقص وحيداً في وسط الشارع. أما أكثر أبطال "الميمز" من نجوم السينما والدراما في مصر فيأتي على رأسهم الفنانان نجاح الموجي ومحمد سعد وأحمد مكي ومحمود الجندي وأحمد عبد العزيز.