التنظيم الدولى للإخوان يشيع « الجماعة الأم» إلى مثواها الأخير

انتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، القيادي السابق في حركة التوحيد والإصلاح –الذراع السياسية لإخوان المغرب-، أحمد الريسوني، رئيسًا للاتحاد، خلفا للهارب "يوسف القرضاوي"، الذي أعلن منذ 3 أيام عدم ترشحه مرة أخري لكبر سنه وتخطيه التسعين من عمره.
ولد الريسوني، المنتمي لتيار الصقور داخل التنظيم الدولي في المملكة المغربية بقرية أولاد سلطان بإقليم العرائش، في شمال المغرب سنة 1953، متزوج وأب لخمسة أبناء، وكان النائب الأول للقرضاوي في الاتحاد منذ 2013، ومعروف بغضبه ضد مواقف الجماعة الأم فى مصر واتهامه لها بالجمود الفكري، وعبر عن سعادته بعزل محمد مرسي.
والحراك الدائر الأن فى فروع التنظيم الدولى للإخوان، يؤشر على قرارات خفية اتخذت بالتنسيق مع قطر، بهدف التخلص من الجماعة الأم لما سببه هذا الفرع من أزمات خلال الأعوام الماضية، ويشير قرار العزل الطوعى للقرضاوي على 3 أمور.
أولها، نية التنظيم الدولى السيطرة من هيمنة مكتب إرشاد مصر الذي ظل طيلة العقود الماضية يمتلك دفة القيادة وحركة الأموال داخل التنظيم.
ثانيا، فى ظل الحديث عن مصالحة محتملة بين الدول العربية وقطر، تأتى خطوة عزل القرضاوي ونقل قيادة الاتحاد إلى إخوان المغرب، بمثابة قرار من الأمير تميم بن حمد، بغلق الملفات المعقدة وإسكات القرضاوي إلى الأبد.
ثالثا، يعكس الأمر امكانية استمرار عمليات القفز لفروع التنظيم من مركب إخوان مصر الغارق، بهدف الحفاظ على التنظيم ككل من الانتحار الجماعى خلف عناد أبناء بديع.