الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:23 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لماذا اشتعلت الثورات في المنطقة العربية؟ مدير صندوق النقد يجيب

مظاهرات المنطقة العربية
مظاهرات المنطقة العربية
تشهد كل من العراق ولبنان سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات، التي خرج فيها الآلاف للتعبير عن غضبهم ومطالبين بإسقاط الأنظمة الفاسدة، فما هي حقيقة الأسباب التي أدت بشعبي العراق ولبنان للخروج بهذا الشكل ليؤكدوا رغبتهم بضرورة إسقاط النظام برمته؟.
بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن البطالة والتدهور الاقتصادي، سببا رئيسيًا وراء سلسلة المظاهرات التي تشهدها كل من العراق ولبنان حاليا، مع التأكيد على أن التوترات الاجتماعية في بعض الدول العربية، تعد من العوامل الأساسية، التي تسببت في إبقاء النمو الاقتصادي في المنطقة ضعيفا.
يشار إلى أنه وقبل أسبوعين، توقّع صندوق النقد أن يبلغ النمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نسبة 0,1% فقط، بعدما كان عند عتبة 1,2% في أبريل، وهو ما يعكس بحسب تقديرات صندوق النقد ضعفا شديدا في اقتصادات منطقة تعصف بها الأزمات، وعند النظر لرؤية مدير صندوق النقد لمنطقة الشرق الأوسط وأسيا الوسطى جهاد أزعور، نجد أنه يعتبر أن مستويات النمو في دول المنطقة أقل مما هي الحاجة إليه للتعامل مع مسألة البطالة.
وأعرب أزعور عن رؤيته حول أوضاع المنطقة بالقول: "نحن في منطقة تتخطى فيها نسبة البطالة بين الشبان 25 و30%، ومعالجة هذا الأمر يحتاج إلى نمو بين 1 و2 %".
ويشهد لبنان منذ أكثر من 10 أيام تظاهرات حاشدة مندّدة بالفساد والتدهور الاقتصادي، ومطالبة بتغيير سياسي وبفرص عمل، أما في العراق فيشارك الآلاف في تظاهرات شعبية للاسباب ذاتها، ضمن حركة احتجاجية قتل وأصيب فيها المئات، كما تجري تظاهرات في السودان والجزائر ودول أخرى.
وحذر صندوق النقد، من أنّ معدلات الديون الحكومية، أصبحت عالية جداً في بعض دول المنطقة، لدرجة أنها تجاوزت عتبة 85% من الناتج المحلي كمعدل عام، وأكثر من 150%  في لبنان والعراق، وأوضح الصندوق أن تكلفة الديون باتت كبيرة، وهي تمنع الاستثمارات الضرورية لمستقبل المنطقة الاقتصادي على المدى البعيد.
الاقتصاد الإيراني
لم ينس صندوق النقد الدولي، أن يلتفت للاقتصاد الإيراني، التي تعد واحدة من أكبر الدول الإقتصادية في المنطقة فعلى حد تقديراته فالاقتصاد الإيراني يشهد خلال هذا الشهر انخفاض ملحوظ على خلفية العقوبات الأمريكية والتوترات الاقليمية وتراجع أسعار النفط.
وتوقّع الصندوق أن ينكمش اقتصاد إيران في 2019 بنسبة 9,5% بعدما توقع في إبريل انكماشاً بنسبة 6%، على أن ينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 0,2% مقابل توقعات سابقة بأن يسجل النمو 1,9%، وهو ما يعد أسوا أداء متوقع للاقتصاد الإيراني منذ 1984، حين كانت الجمهورية الاسلامية في حرب مع العراقـ ويستلزم التذكير أيضا أن  الاقتصاد الإيراني شهد انكماشا في 2018 بنسبة 4,8%.