الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 12:44 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

بعد مقتل البغدادي.. خبراء: الأمور مبهمة ولابد من دراسة إيديولوجية التنظيم

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي

"العالم الآن في أمان".. جملة قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخطاب الذي وجهه من البيت الأييض، أن يؤكد لشعبه ولدول العالم بأن واشنطن هي من ساعدت على التخلص من الرجل الذي تزعم تنظيم "داعش"، الذي يعد أخطر التنظيمات الإرهابية التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط، بسبب ممارسته لعمليات التخريب والدمار وقتل الأبرياء، وهو أبو بكر البغدادي.

 

الآن وبعد أن شككت روسيا في كل ما قاله ترامب، من خلال التأكيد على أن الردارات الروسية لم ترصد أي غارة أمريكية على إدلب السورية، هل حقا أنتهى الخوف، والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بموت أبو بكر البغدادي إذا صح خبر موته، وهل من المتوقع أن تكون إيران عرضت على داعش تقديم المساعدات المالية والسلاح في سبيل الإضرار بالمصالح الأمريكية والخليجية كيفما فعلت مع القاعدة بحسب ما ورد في مذكرات أسامة بن لادن التي نشرتها المخابرات الأمريكية عام 2017؟

 

يرى الباحث السياسي ورئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، الدكتور سمير غطاس، أنه إذا ثبت صحة اغتيال أبو بكر البغدادي، فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة قوية، لأن البغدادي القائد الحقيقي لتنظيم "داعش"، ووفاته سوف يؤثر سلبا على التنظيم الإرهابي.


ونوه غطاس في تصريحات خاصة أدلى بها لـ "الطريق" أنه لابد من الاعتراف أن تنظيم "داعش" تمكن خلال الفترة الأخيرة من الإنتشار في قرابة 10 دول افريقية و5 دول في جنوب شرق أسيا إلى جانب ولاية سيناء، وهذا الإنتشار الكبير مكن التنظيم من تحقيق أهدافه على الرغم من عدم وجود البغدادي على رأس هذه العمليات، إذا ربما وفي حال ثبوت مقتل البغدادي يعد ذلك بمثابة ضربة قوية لكن حقيقة الوضع أن تنظيم "داعش" أثبت أنه منظم وقادر على تحقيق أهدافه دون توجهات مباشرة من قائد بعينه.

 

اقرأ أيضا: خاص| جهاد عودة: لابد من مراقبة أيديولوجية داعش خلال المرحلة المقبلة

وقال غطاس إنه من المتوقع أن يستمر هذا التنظيم، لكن من الصعب تحديد كيف سيتم تشكيل الخلافة بعد مقتل البغدادي، لافتا إلى أن قيادة "داعش" عبارة عن 23 قائد إلى جانب البغدادي، وخلال عمليات التحالف الدولي قتل 22 منهم، على الرغم من ذلك استمر التنظيم في مهامه التخريبية.

 

واستطرد الباحث السياسي، أن مسلحي التنظيم فقدوا الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها سواء في سوريا أو العراق، لكنه ما زال له بقايا في إدلب، موضحا أن الجماعات التي سبق وبايعت البغدادي تستمر في عملها، فربما تشهد المرحلة المقبلة موجة من الأعمال الانتقامية تمس المصالح الأمريكية، فخلال الفترة الاخيرة لم يحاول عناصر التنظيم الاعتماد على وجود البغدادي بشكل مباشر، فقد كان بالنسبة لهم مجرد رمز، مرجحا أن اغتياله لن يدمر التنظيم أو يجعل مسلحيه يتخلون عن أهدافهم.

 

وحول احتمالية ما إذا كانت إيران من الممكن أن تكون حاولت تقديم مساعدات لتنظيم "داعش" مثلما فعلت مع القاعدة، بحسب ما ورد في مذكرات أسامة بن لادن التي نشرتها المخابرات الأمريكية عام 2017، أكد الباحث السياسي سمير غطاس، أن مساعدات إيران أمر مستبعد، فالتنظيم يعمل على استهداف الشيعة بشكل أساسي في سوريا والعراق، أما القاعدة كان هدفها أمريكا، ولذلك حرصت إيران على توفير الملاذ الأمن لقادة القاعدة وعلى رأسهم حمزة نجل أسامة بن لادن.

 

من جانبه، نوه الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحاته لـ"الطريق"، أنه لا يوجد علاقة بين التنظيم وزعيمه، فحتى وفي حال ثبوت مقتل أبو بكر البغدادي سيحرص مسلحي التنظيم على الانتشار والقيام بعملياتهم الإرهابية في المنطقة.

 

ودلل عودة على رؤيته بتنظيم القاعدة، فبعد مقتل أسامة بن لادن لم يتأثر التنظيم سلبا بل ظلت قدراته كما هي وظل يقوم بعملياته المسلحة، موضحا أنه من المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في "داعش" انتخاب زعيم جديد، مع وضع استراتيجية لتنفيذ مخططاتهم خلال المرحلة المقبلة.

 

وحول ما إذا كانت خطورة "داعش" ستظل كما هي أو من الممكن أن تتأثر سلبا، أكد أستاذ العلوم السياسية، أنهم يحرصون على القيام بسلسلة من العمليات الممنهجة جيدا في المنطقة، لكي يثبتوا أنهم لا يزالون أقوياء ويشكلون خطورة، معتقدا أنه لابد من دراسة هذا التنظيم بشكل دقيق جدا، لمعرفة ما إذا كانت إيديولوجية التنظيم تغيرت بالفعل أم لا، التي على الأرجح سوف تأخذ وقت حتى تتغير.