الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 05:04 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مختبرات الموت.. أسرار الفطريات والأسلحة البيولوجية رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع مدينة ”رأس الحكمة” وزير التموين يترأس اجتماع مجلس إدارة اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية وزير قطاع الأعمال يستعرض استراتيجية عمل الوزارة لتطوير الشركات التابعة وتحقيق الاستدامة جهاز منتخب اليد بقيادة باستور يجتمع مع مدربا ”القطبين” للتجهيز لوديتي البرازيل والسوبر الأفريقي فيديو| مصر تُعيد إحياء مجد الفراعنة.. كيف تستعد القاهرة لافتتاح المتحف المصري الكبير؟ 61 فيلم تنافس علي جوائز الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة وزير الخارجية والهجرة يستقبل نظيره اللبناني الصحة تبحث تعزيز دور الشباب في التوعية من أجل تحسين الخصائص السكانية نائب محافظ الجيزة يتفقد منطقة نادي فرسان الإرادة بمدينة أوسيم وزير الزراعة يتوجه إلى تونس لترأس اجتماعات مجلس إدارة مرصد الصحراء رانيا المشاط تعقد اجتماعات مكثفة مع الإدارة العليا لمجموعة البنك الدولي بواشنطن

ماجدة مالك أول طيارة: «والدي رفض عملي ومثلي الأعلى لطفية نادي» (حوار)

ماجدة مالك مع محررة الطريق
ماجدة مالك مع محررة الطريق
لا تقبل بغير النجاح بديل، فهي المحاربة لكلمة مستحيل، وبالرغم من اعتراض الكثير عن عملها إلى أنها لم تستسلم للواقع، وظلت وراء هدفها، حتى أصبحت أيقونة للمرأة المصرية في العزيمة والإصرار.
وتحدثت "الطريق" مع المرأة الحديدية، ماجدة مالك، أول كابتن طيار في فترة الألفينيات على مستوى مصر.
- كابتن ماجدة مالك.. كيف بدأت حكايتك مع الطيران؟
بدأت قصة عشقي للطيران منذ الصغر، حيث كان والدي طيار، وكنت أتمنى اليوم الذي أصبح مثله، وأعمل في نفس المجال، "والدي كان قدوتي طوال حياتي علشان كده حبيت أكون زيه".
- هل واجهتي اعتراض على إلتحاقك بالطيران؟
نعم.. كان أول اعتراض من والدي على عكس ما يحدث في الجميع، وذلك لأنه بحكم عمله في المجال كان يرى الصعوبات، التي ستواجهني في هذا المجال، إلا أني كنت أرى الشكل الخارجي فقط، في البداية كنت منبهره بالبدلة ولكن والدي كان يرى الصعوبات في الطيران لذلك رفض إلتحاقي بهذا المجال.
- كيف جعلتي أسرتك توافق على إلتحاقك؟
في البداية حاولت التخلي عن حلمي بالإلتحاق بالطيران، ولكني لم أستطع، لذلك عملت على إقناع والدي بحبي لمجال الطيران، حتى وافق بشرط أن ألتحق بكلية أخرى قبل الطيران، فوافقت على طلبه، ودرست إدارة أعمال في جامعة القاهرة، وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية، أخبرت والدي بإلتحاقي بالطيران.
- الصعوبات التي واجهت فبي الدراسة؟
واجهت صعوبات أكثر في فترة الدراسة، لأنها كانت تتضمن تدريبات شاقة على المستوى البدني والعلمي أيضًا، لأن دراسة الطيران تحتاج إلى وقت كبير وتفرغ، دراسة الطيران تحتاج إلى وقت ومجهود كبير وتفرغ تام ولا تقبل شريك معها.
وتابعت، أن أهم عناصر التحدى التي تواجه البنت في مجال الطيران، أنها تلتحق بمدرسة تضم البنات والولاد، وخصوصًا أن مجال الطيران، يغلب عليه الرجال أكثر من النساء، لذلك كان هدفي، هو الوصول إلى منصب كابتن طيار، للتأكيد على أن البنت يمكنها أن تنجح في كافة المجالات.
- كيف كانت أول فترة لك في العمل؟
الحياة العملية في مجال الطيران، كانت أكبر تحدي بالنسبة ليا، لأني بدأت أتعامل واكتسب مهارات أكبر وأشمل، بالإضافة إلى أني أصبحت مسئولة بشكل كامل عن مهام كبيرة، لذلك كان هدفي أن أثبت أني أستطيع تحمل المسئولية عمليًا، بالرغم من المجهود الذهني والعضلي الكبير.
- كم أستغرقتي لكي تستطيعي قيادة طيارة بمفردك؟
أنا أعمل في مجال الطيران منذ 11 عامًا، منهم سنة ونصف دراسة، واستمريت لمدة عامين أبحث عن عمل بعد انتهاء فترة الدراسة، حتى ألتحقت بشركة مصر للطيران، وكانت بالنسبة لي المدرسة التي كللت مجهودي وتعبي خلال فترة الدراسة.
- كيف كان يتعامل معك الرجال الطيارين؟
لم أشعر بأي تغيير من قبل الرجال الطيارين، لأنهم يعلمون بوجود النساء في مجال الطيران، منذ الثلاثينات، حيث كانت الكابتن طيار "لطفية النادي"، أول مصرية كابتن طيار، والثانية على مستوى العالم، لطفية النادي هي أول مصرية كابتن طيار وأنا فخورة بأني أكون زيها.
قبل تسليط الضوء من الإعلام عن وجود  امرأة تقود طائرة، كان المسافر العادي يندهش من وجود سيدة في كابينة قائد الطائرة، وتبدأ تساؤلات عن سبب وجودي في كابينة الطيار، "أول مرة الركاب شافتني في كابينة الطيار لاقيتهم بيخبطوا على زجاج الكابينة علشان أخبرهم عن السبب وبدأت ابتسم وأشير لهم ومن خلال التعليمات التي تتم على متن الطائرة يعرفوا أنني كابتن الطائرة.
- ما أغرب المواقف التي تعرضتي لها على متن الطائرة؟
أنا اعتبره أطرف موقف مرة على حياتي، عندما كنت في إحدى رحلات الحج، على خطوط العودة من السعودية إلى مصر، وخرجت طبقًا للبروتوكول، لتحية الركاب بعد الوصول إلى أرض مصر، شفاني أحد الركاب، وهو رجل كبير، ويمسك بيد زوجته، وكنت ارتدى ملابس تختلف عن ملابس المضيفات، فقال "سبحان الله ويخلق مالا تعلمون".
- متى بدأت حياتك العاطفية وسط أجواء الدراسة والعمل؟
زوجي جزء مهم في نجاحي، كان داعمًا كبيرًا لي في جميع خطوات حياتي، وكانت قصة حبي له بشكل مفاجئ، ولم أخطط للحب من قبل، وبالرغم من كونه يعمل طبيب جراح، وهو مجال يختلف عن عملي بشكل تام، إلا أنه يحترم دوري ولم يطلب مني التخلي عن حلمي، ونحيا بشكل مستقر منذ من 5 سنوات، ولدى طفل اسمه إسماعيل، يبلغ من العمر سنة وشهرين، بيقولي يا كابتن لما يحب يهزر وأنا بقوله يا دكتور لما أكون عاوزة حاجة منه".