الإهمال يحاصر بيت المعمار المصري

بيت المعمار هو أقدم موثق للعمارة المصرية، تم بناءه في القرن الـ18 ميلاديًا على يد الأخان عمر وإبراهيم الملاطيلي، وهم أتراك الأصل، ويعد البيت متحف لتاريخ الإسلام والعمارة، ويحتوي على نماذج للعمارة المصرية منذ فجر التاريخ وحتى القرن الحالي.
ورغم تاريخ المنزل، إلا أنه يحاط بالإهمال، في مواجهة البيت أكوام من القمامة، كلما نقلها الحي، أتى سكان المنطقة بغيرها، موقعه درب اللبانة في الدرب الأحمر التابع لباب الشعرية.
تاريخ البيت
يعود بنائه للقرن الـ18 ميلاديًا، ونقل البيت لعدة شخصيات على مر السنين، لكن ظل مملوك لأحفاد الملاطيلي، وسمي البيت على اسم حارسه في ذلك الوقت علي لبيب، ثم سمي «بيت الفنانين»، لأنه سُكن بواسطة الكثير من الفنانين المصريين والأجانب مثل بيبي مارتن المصور المستشرق المشهور، موسكا نيللي، ومحمد ناجي.
تم تغيير اسم المنزل لبيت حسن فتحي، وهو معماري مشهور استوحى تصاميمه من البيئة الريفية، والعصرين المملوكي والعثماني، وخاصة «القبب» التي تعلو تصميماته، وعاش ومات فيه من عام1900 حتى 1989، وترك وصية إلى تلميذه عصام صفي الدين أن يحول المكان لمتحف يسرد تاريخ العمارة المصرية منذ العصر الفرعوني، حتى القرن الحادي والعشرون.
تحول البيت لمتحف
تقدم صفي الدين بمشروع إلى وزارة الثقافة، لتحويل البيت إلى أثر وحمل رقم 497، وخرج إلى النور منذ 4 سنوات بعد أت تم ترميمه.
أدوار المنزل
المكان مكون من 5 أدوار، المفتوح به ثلاثة فقط، الأول يحكي تاريخ العمارة الفرعونية، والعمارة الإسلامية، القبطية، والشعبية والدور الثاني يوثق لتاريخ رمسيس ويصا واصف، وتصميماته في أعمال السجاد، والدور الثالث خاص بأعمال حسن فتحي المعمارية، ويضم صوره الخاصة في البيت أثناء عمله.
إهمال مخزي
«المنزل يستقبل زوار كثيرون، خاصة المهتمين بالمعمار، والأجانب، ويتم عمل ندوات عن تاريخه وتاريخ المعمار، وورش لتعليم الأشغال اليدوية» هكذا بدأت سمر أيمن مفتش الآثار المختصة بالبقاء في المنزل صباحًا حديثها.
وقالت إن القمامة تزال بواسطة الحي، وتعود في اليوم التالي، والأهالي السبب في ذلك، وينبعث منها رائحة كريهة، وحشرات مؤذية، وعندما يطلب منهم أمن المنزل عدم إلقاء القمامة لا يستمعوا له، ويعودون لفعلتهم.
وقال الحاج محمد النجار، من الجيران، إن المكان مهجوز منذ فترة طويلة، ويستخدمونه لوضع قطع خشبية خاصة بعملهم، والسكان يرمون قمامتهم فيه.