الطريق
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 11:39 صـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صحف إسرائيلية: ثغرة مخابراتية وراء استهداف نتنياهو بصواريخ فلسطينية

نتنياهو
نتنياهو
يوجه قطاع غزة ومنذ فترة طويلة سلسلة من الصواريخ على جنوب إسرائيل، وهي إحدى صور المقاومة التي يتبعها أبناء القطاع لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتعمد ممارسة سياسة القمع ضدهم التي تتمثل في القتل وهدم منازلهم، وتشريدهم، وجاءت أخر هذه الهجمات مساء يوم الثلاثاء، حينما وجهت الصواريخ نحو مدينتي عسقلان وأشدود، اللاتي يقعا جنوبي إسرائيل، لكنها كانت هذه المرة مختلفة تماما.
وجهت صواريخ قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل، نحو مستوطنة أشدود، وبالتحديد أثناء الكلمة التي كان يوجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال التجمع الانتخابي، تلك الواقعة التي كانت وبحسب موقع "ديبكا" الإسرائيلي الاستخباراتي ذات مغزى ودلالة هامة، وهو ما سيكشف عنه "الطريق" خلال السطور المقبلة.
من الملفت أن نجد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي"ديبكا"، يشيد بقدرات كل من "حزب الله وإيران" حيث أعتبر أن هروب نتنياهو أثناء هذا التجمع الاتخابي، دليل على النجاح الاستخباراتي لكل منهما، لكنه أنتبه لنقطة أخرى هامة، والتي يمكن أن نقول عنها "فن إختيار التوقيت".
بحسب رؤية الموقع الإسرائيلي، فإن إختيار لحظة إلقاء نتنياهو لكلمته على التجمع الانتخابي، ليتم فيها إطلاق الصواريخ من غزة، فهذا دليل على أن هناك معلومات استخباراتية مسبقة وتنسيق عال بحسب ما ورد، معتبر أن الهدف لم استهداف شخص نتنياهو أو المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين على وجه التحديد، أو قادة حزب "أزرق أبيض"، ومنهم الجنرال غابي أشكنازي، رئيس الأركان الساب، فقد كان الهدف الذي يطمح إليه أبناء القطاع في هذه اللحظة هو التأثير على المجريات أوالمعترك الانتخابي الإسرائيلي برمته.
من جانبها، قالت "يديعوت أحرونوت" إنه وقبل توجيه هذه الضربة الصاروخية، كان لدى  الفلسطينيين معلومات مؤكدة، من البداية، حول التجمعات الانتخابية في كل من مستوطنتي أشدود وأشكلون، شمال قطاع غزة، وأنهم أيضا كانوا يعلمون من سيشارك في هذه التجمعات الانتخابية، وهو ما أعتبره "ديبكا" محور إيجابي، لأنه يرى أن ذلك دليلا على ذكاء أبناء قطاع غزة، وفي نفس الوقت يبين كم التقصير التي تتمتع به حكومة نتنياهو.
اتفقت كل من "يديعوت أحرونوت وديبكا" على أن الضربة التي وجهت نحو مدينتي عسقلان وأشدود، وخلال الكلمة التي يوجهها نتنياهو لأنصاره دليلا على ضعفه، وعلى أن أبناء القطاع لم يعد يخشونه وعلى أنه لم يعد الأقدر على توفير الأمن والأمان لإسرائيل، مع التأكيد على أنه ربما بات يستلزم التفكير في بديل عن هذه حكومة نتنياهو برمتها.