مجدي عباس يكتب: كلنا مصر

حاضر من غير تنفيذ فعلا بتغيظ كثير من الناس يحاول بشتى السبل تجميل نفسه ببسمة مصطنعة ويضع لنفسه بهارات جاذبة خادعة فضفاضة ثم يبالغ ببشاشة وجهه ويردد لكل من يقصده فى خدمة كلمة حاضر ليتأكد من يسمعها ومن كثرة تكرارها أنها بلا فاعلية بل وفقدت المصداقية.
فقد اعتاد الكثير من الناس إستخدامها لتصبح تماما مثل الهواء الذى يتنفسه لتفقد محتواها وتخرج عن مضمونها وحين تطلب منه أداء خدمة باستطاعتة أدائها فيكون رده السريع المعتاد حاضر ثم تفاجئ بمرور الوقت أن كلمة حاضر التى سمعها غير قابلة للتنفيذ نهائيا وأنها لم تكن وعدا صادقا بل لفظ خادع كاذب فلماذا اعتاد الأكابر من الناس على الوعد الكاذب بكلمة حاضر؟.
فهل حاضر جبران خاطر ليس إلا لا شك أن صاحب المصلحة يعيش وهم أن حاجته مقضية طبقا للوعد الزائف وكان الأحرى أن يوضح له صعوبة الاستجابة لطلبه بحيثيات منطقية مقنعة ولكنه سيحاول بل ويكرر المحاولة من أجل قضاء حاجتة أجزم يقينا أن حاضر فى الوقت الحالى فقدت مصداقيتها تماما بل والآن تثير الشكوك والقلق والمخاوف من إحتمالية عدم قضاء المصلحة التى يريدها طالب الخدمة الآن نتوجس خيفة من كلمة حاضر والتى ليس لها بديل نهائيا.