الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 11:18 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
اليوم.. ”الحدث اليوم” تنقل افتتاح أمانة ”أبناء مصر” بالإسكندرية.. وكلمة مهمة لرئيس الحزب الأرصاد: طقس حار نهارًا ومعتدل ليلًا.. ورياح مثيرة للرمال ببعض المناطق عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث

إعادة قطاع الإنتاج للتلفزيون المصري.. استعادة للريادة وإنقاذ للدراما من الانحدار

في خطوة جريئة تعكس وعيًا حقيقيًا بحالة الإعلام المصري، أعلن الإعلامي أحمد المسلماني عن إعادة تشغيل قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، بعد سنوات من التراجع الذي أفقده مكانته التاريخية.

هذا القرار لا يعد مجرد إجراء إداري، بل هو محاولة لإعادة التوازن للمشهد الإعلامي وإنقاذ الدراما المصرية من موجة الأعمال الهابطة التي طغت على الساحة في السنوات الأخيرة.

الدراما المصرية كانت دائمًا رائدة في الوطن العربي، تقدم أعمالًا تترك بصمة في وجدان المشاهد وتعكس القضايا الحقيقية للمجتمع. لكن في السنوات الأخيرة، تراجع دور ماسبيرو، مما فتح الباب أمام أعمال لا تحمل أي قيمة، وتعتمد على الإثارة المبتذلة، والعنف، والسطحية لجذب المشاهدات. عودة قطاع الإنتاج تعني عودة الدراما الهادفة، الأعمال التي تربي أجيالًا، وتعبر عن المجتمع المصري بتاريخه وثقافته الحقيقية، وليس بصورة مشوهة كما رأينا في بعض الإنتاجات الحديثة. إنها فرصة لإعادة تقديم المحتوى الراقي الذي يليق باسم مصر وريادتها الإعلامية.

بالطبع، لا يكفي إصدار القرار فقط، بل يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لضمان نجاحه، من خلال إنتاج أعمال تنافس بقوة سواء درامية أو وثائقية أو برامجية تعكس الهوية المصرية وتواكب التطورات العالمية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات في التصوير والمونتاج والتوزيع، والاستثمار في المواهب الحقيقية سواء من الجيل القديم أو المواهب الشابة لضمان تقديم محتوى متوازن يجذب جميع الفئات، والتسويق الذكي بحيث لا تقتصر الأعمال على التلفزيون التقليدي، بل تمتد للمنصات الرقمية لضمان وصولها إلى جمهور أوسع.

إعادة تشغيل قطاع الإنتاج ليس مجرد قرار عادي، بل هو خطوة لإنقاذ الدراما المصرية من الانحدار، واستعادة ريادة ماسبيرو في الإعلام العربي. إذا تم تنفيذ هذا القرار برؤية احترافية، سنرى قريبًا عودة للأعمال الراقية، وسنشهد تراجعًا للدراما الهابطة التي أفسدت الذوق العام. كل التحية للإعلامي أحمد المسلماني على هذه المبادرة المهمة، ونتمنى أن تكون بداية لعصر جديد من الإبداع والتألق للتلفزيون المصري.