الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 07:56 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

بعد 45 عامًا من المعاناة.. مسنة تجد العدل من محافظ المنيا «ايه القصة»

محافظ المنيا والمسنة
محافظ المنيا والمسنة


لم تكن تتوقع المسنة القبطية، التي بلغت من العمر 75 عامًا، أن تنتهي معاناتها الطويلة في لحظة إنسانية واحدة، فبعد 45 عامًا من الصبر والشكوى دون جدوى، وجدت نفسها اليوم أمام فرصة لاسترداد حقها، حين استنجدت بمحافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، أثناء جولته في معرض "أهلاً رمضان" بمركز ملوي.

بخطوات متعبة وصوت مرتجف، اقتربت المسنة، من المحافظ، تحكي له عن سنوات الألم، عن محلين تملكهما، لكنهما يؤجران بإيجار قديم زهيد، بل إن المستأجرين توقفوا عن السداد تمامًا، كانت تأمل في كلمة إنصاف، ولم يخيب المحافظ ظنها.

بإصرار واضح، طلبت منه اصطحابه إلى المحلين هناك، واستجاب المحافظ وقام باصطحابها الي المحلين، وقف وجهًا لوجه مع المستأجرين، وأصدر قراره الحاسم: رفع قيمة الإيجار إلى ألف جنيه شهريًا لكل محل، وإلزام المستأجرين بالدفع فورًا، لم تتوقع المسنة أن يأتي الإنصاف بهذه السرعة، فامتلأت عيناها بالدموع، شاكرة المحافظ على تدخله العاجل.

لكن اللحظة الأكثر تأثيرًا جاءت حين أخرج المحافظ مبلغًا من جيبه الشخصي ومنحه لها، ليساعدها على مواجهة أعباء الحياة، لم يكن مجرد قرار إداري، بل موقف إنساني أعاد لها الأمل، بعد سنوات من الظلم والتجاهل.

غادرت المسنة المكان بابتسامة لم تعرفها منذ عقود، فقد حصلت أخيرًا على حقها، وعرفت أن صوتها لم يكن هباءً قائلا (يخليك يابيه ويعليك تاني وتاني.. محدش جابلي حقي غيرك).