الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 05:26 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

مجدي سبلة يكتب: (بيزنس الكلاب الضالة)

مجدي سبلة
مجدي سبلة

وجدت الكتابة في فكرة (بيزنس الكلاب الضالة) أفضل من الكتابة في تصريحات ترامب الأخيرة بشأن غزة التى خيمت على أذهاننا وصدمت عقولنا وأصابتنا بالصمت.

هذه الفكرة التقطها خلال دردشة بث مباشر على فيس بوك مع صديقيا جلال غازى وجاد الدرى على قناة (الوكالة ) أمس اقترح فيها غازى فكرة التخلص من الكلاب الضالة التى تملأ شوارع مصر في القرى والمدن وعواصم المراكز وأثناء حديثه قال لدينا في مصر مايقرب من 20 مليون كلب ضال لماذا لانصدرها للبلدان التى تستهلك لحوم الكلاب وتعتبرها أطباق الوجبة المفضلة والرئيسية لديها كالصين وكوريا الجنوبية وفيتنام وبعض البلدان الأخرى بنسب مختلفة.
قلت له كيف نجمعها ونصدرها وما هى الطرق السليمة للقيام بهذه المهمة والغريبة أو هذا النشاط الغريب وان صح يمكن أن نسميه (بيزنس الكلاب الضالة).
بالطبع وأنا اتلقي هذه الدردشة لم أنسي اننى صحفي فقررت أن أكتب الفكرة في مقال أفضل من الكتابة في هرتلة ترامب وقلت سأتعرض فيها لرأى الشرع في هذا البيزنس هل هو حلال أم حرام والطرق الصحية والقانونية وسأتعرض لوجهة نظر نشطاء الرفق بالحيوان وكيف تتعامل الدول التى تعتبر الكلاب مصدر غذائهم الرئيسى.
فوجدت أن الصين وحدها تستهلك سنويا مايقرب من 15 مليون كلب في مطاعمها والهند 5 مليون وفيتنام 5 مليون وبعض بلدان افريقيا مثل غانا والكاميرون والكونغو ونيجيريا لكن بعض الوكالات نقلت أن اسيا من أكثر الشعوب التى تستهلك لحوم الكلاب وبعد نقص الكلاب في كوريا الجنوبية أصدرت مؤخرا قانونا يحظر تناولها وذبحها خوفا من الانقراض وحرصا على تكاثرها لأنها عامل اساسي في المطبخ الكورى حيث يوجد في كوريا الجنوبية فقط مايقرب من 1500 مزرعة كلاب وبعض الأقاليم في الهند واندونيسيا والفلبين وتايلاند ولاوس وكمبوديا بنسب أقل وهل هى كلاب ضالة ام مزارع يتم تربيتها لهذا الغرض ام ماذا بالضبط وقدرت الكلاب التى تستهلك في شرق آسيا بحوالى 50 مليون كلب سنويا وفقا لجمعية الرفق بالحيوان الدولية حيث يعتبر الاسيويين أكل لحوم الكلاب تجلب عليهم السعادة.
أثناء الدردشة قفزت لى فكرة جمع الـ ٢٠ مليون كلب الضال في أنحاء مصر وبدلا من الجدل الذى كان يسود بين الطب البيطرى ووزارة الداخلية في طرق التخلص منها واستحداث المادة السامة التى تتداول في إدارات البيطرى ومدى خطورتها أثناء مطاردة الكلاب في مصر وتكلفة فرق الموظفين التى تنتقل لملاحقتها في القرى والمدن تسائلت لماذا لايكون هناك (بيزنس) لجمعها حية وتصديرها في شاحنات بحرية لهذه الدول التى تستهلكها ولو افترضنا أن الكلب الوحد سعره من ٢٥ دولار فسيكون العائد مليارات الدولارات فلم يعد أمامنا سوى الرأى الدينى حول شرعية تصديرها الذى لا أعرفه ولم اسال عنه حتى كتابة هذه السطور وأن كان ما وصلنا من آراء فقهية تميل إلى حرمة بيعها والأتجار فيها.