الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 12:47 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

من الشرع إلى الجولاني.. خفايا وأسرار في مشوار «مسلح» من الجبال إلى حاكم سوريا.. هل له علاقة بتفكيك القاعد؟

أحمد الشرع- أبو محمد الجولاني
أحمد الشرع- أبو محمد الجولاني

أحمد حسين الشرع، المعروف بـ«أبو محمد الجولاني»، هو قائد "هيئة تحرير الشام"، الجماعة المسلحة التي لعبت دورًا محوريًا في الإطاحة بنظام بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.

من هو أحمد الشرع؟

وُلد الشرع عام 1982 في الرياض لعائلة سورية من هضبة الجولان؛ انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق قبل الغزو الأمريكي عام 2003، وشارك في التمرد ضد القوات الأمريكية لمدة ثلاث سنوات.

وفي عام 2006، اعتقلته القوات الأمريكية واحتجزته حتى عام 2011، بعد إطلاق سراحه، أسس "جبهة النصرة" في سوريا كفرع لتنظيم القاعدة، والتي أصبحت فيما بعد "هيئة تحرير الشام" بعد إعلانه الانفصال عن القاعدة في 2016.

الوصول إلى السلطة في سوريا

مع تصاعد الصراع في سوريا، تمكنت "هيئة تحرير الشام" بقيادة الشرع من تعزيز نفوذها والسيطرة على مناطق واسعة، خاصة في محافظة إدلب. في ديسمبر 2024، وبعد هروب بشار الأسد، أصبحت قوات الشرع تسيطر فعليًا على دمشق، مما جعله بحكم الأمر الواقع قائدًا لنحو 23 مليون سوري.

تحولات في الصورة والنهج

شهد الشرع تحولات في مظهره ونهجه السياسي. فبعد أن كان يرتدي العباءة التقليدية، بدأ يظهر بملابس غربية وبزة عسكرية تشبه تلك التي يرتديها الرئيس الأوكراني. كما بدأ يستخدم اسمه الحقيقي، في محاولة لتغيير صورته من قائد إسلامي متشدد إلى زعيم سياسي يسعى للاندماج في المشهد الدولي.

التحديات والاعتراف الدولي

على الرغم من محاولاته لتقديم نفسه كقائد معتدل، لا تزال "هيئة تحرير الشام" مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى. ومع ذلك، هناك نقاشات جارية حول إمكانية إعادة تصنيف الجماعة ورفعها من قوائم الإرهاب، خاصة في ظل التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا.

مستقبل سوريا تحت قيادة الشرع

مع تولي الشرع زمام الأمور في دمشق، يسعى إلى طمأنة الأقليات وضمان انتقال منظم للسلطة. وقد أصدر بيانات تدعو إلى مشاركة جميع مكونات المجتمع السوري في بناء المستقبل، مؤكدًا على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

في الختام، يمثل صعود أحمد الشرع من قائد جماعة مسلحة إلى حاكم فعلي لسوريا تحولًا جذريًا في المشهد السياسي السوري، مما يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد تحت قيادته وكيفية تعامل المجتمع الدولي معه.

في سياق متصل، تحول أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ «أبو محمد الجولاني»، من زعيم جماعة مسلحة إلى حاكم سوريا هو قصة مليئة بالتناقضات والتحولات السياسية المعقدة. لنستعرض الخطوط العريضة لهذا المشوار:

البداية مع التنظيمات الجهادية

2003: بدأ الشرع مسيرته كعضو في تنظيم القاعدة في العراق، تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.

2011: مع اندلاع الثورة السورية، عاد إلى سوريا وأسس جبهة النصرة، التي كانت فرعًا لتنظيم القاعدة.

الانفصال عن القاعدة

2016: أعلن «الجولاني» فك ارتباط النصرة عن القاعدة، مؤسسًا تنظيم هيئة تحرير الشام (HTS).

كان الهدف هو تحسين صورة التنظيم سياسيًا وجعله مقبولًا دوليًا، مع الإبقاء على طموحاته للسيطرة داخل سوريا.

التحكم بإدلب

تحت قيادة الجولاني، أصبحت إدلب «معقلاً» لهيئة تحرير الشام.

استخدم نهجًا مزدوجًا: القتال ضد النظام السوري والتنظيمات المنافسة، مع محاولة تقديم نفسه كبديل سياسي «معتدل».

التحول إلى السياسة

2022_2023: بدأ الجولاني يظهر بزي مدني ويلتقي بوجهاء المجتمع في إدلب. ركّز على تقديم صورة الزعيم السياسي بدلًا من القائد العسكري.

الوصول إلى الحكم

2024: بعد انهيار النظام السوري بقيادة بشار الأسد نتيجة تحالفات داخلية وضغوط دولية، استطاع الشرع أن يملأ الفراغ السياسي؛ وأعلن نفسه قائدًا لسوريا، مستفيدًا من ضعف المعارضة وفوضى القوى الدولية.

التحديات الراهنة

داخل سوريا: يواجه صعوبة في إقناع الشعب السوري بخلفيته الجهادية.

على المستوى الدولي: تصنيفه كإرهابي لا يزال يشكل عقبة كبيرة أمام الاعتراف الدولي.