الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 05:06 مـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وفد اقتصادية قناة السويس يلتقي رئيس مجموعة مواني أبوظبي لبحث تعزيز التعاون محافظ بورسعيد يتابع أعمال تطوير ورفع كفاءة الكورنيش جامعة طنطا الأهلية بالغربية تضم 10 كليات في تخصصات مختلفة وزير الزراعة يفتتح الدورة السابعة للجمعية العامة لمرصد الصحراء والساحل بالعاصمة التونسية مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات وبنك أبو ظبي الأول لنشر ريادة الأعمال وزيرة التخطيط تشارك في فعالية رئيسية لصندوق النقد الدولي حول تحفيز الاستثمارات المناخية أوقاف كفر الشيخ تعقد اختبارات الفرقة الأولى في مادة التفسير وعلوم القرآن وزيرة التخطيط: مصر تتوسع في المدارس الفنية لإعداد أجيال قادرة على المنافسة في المجالات الحديثة بروتوكول تعاون بين معهد النباتات الطبية بجامعة بني سويف ومؤسسة بساتين لتنمية المجتمع وزارة الصحة تستقبل وفد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) محافظ الدقهلية يتابع حملة مبكرة لكنس ورفع الأتربة وغسيل شوارع المنصورة بالمكنسيات رئيس هيئة تنمية الصعيد يعقد اجتماعًا مع رئيس مركز تحديث الصناعة

مفتي الجمهورية يؤكد: تجلت رسالة السماءِ في إعلان إلهي خالد جعل من الكرامة البشرية حجر الزاوية في بناء الحياة الإنسانية

مفتى الجمهورية
مفتى الجمهورية

تجلَّت رسالةُ السماءِ في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حَجَرَ الزاويةِ في بناء الحياة الإنسانية

لقد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.