الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 06:48 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

الشيخ سعد الفقى يكتب: الوطن ليس صكا يمنح

الشيخ سعد الفقى
الشيخ سعد الفقى

انتقلنا للأسف من مصطلح الوصاية فى زمن الإخوان إلى مرحلة التجريد من المواطنة التى يحاول البعض الترويج لها.. مصطلحات أسقطها الاستعمار من قاموسه ..

نظريات عفنة وخربة استوردناها ككثير من السلع التى نستوردها ولا قيمة لها.. حدث ذلك عقب ثورتى 25 يناير ويونيه.. من معى فهو حبيبى ونور عينى ومن خالفنى الرأى فهو خائن وعميل ولا يستحق شرف المواطنة.. والمؤسف أن من يرفعون هذه الشعارات الغريبة.. ربما كانوا هم من خانوا ومن باعوا وبثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فينا من الزاهدين.. الوطن بمفهومه الأشمل والأعم لايمكن أبداً أن يكون حكراً على فئة ويحرم من حبه الآخرون وإن قدموا الغالى والنفيس من أجل بقائه واستقراره ولايكلف الله نفساً إلا وسعها.. قد يجور علينا الوطن لمرض ألم به أو كبوة أصابته..
إلا أنه أبداً لايهون إلا على الخونة والعملاء ومن باعوا ضمائرهم فى سوق النخاسة.. ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل والقدوة فقد تعرض للإيذاء من أهل مكة.. وخرج منها إلا أنه وقف على مشارفها والدموع تنهمر على وجنتيه «إنك لأحب بلاد الله إلى نفسى والله ولولا أن القوم أخرجونى منك ماخرجت» كلمات توزن بماء الذهب ليت المستوردين يدركونها.. ويفهمون معانيها.. عاداه الأقربون ويالها من غصة فى الحلق.. ومرارة فى القلب.. تربصوا به لقتله رموه بكل ما هو قبيح إلا أنه أبداً لم يبع الأرض التى ولد فيها والجبال التى تسلقها والأزقة التى سار فيها.. ولو كان المقابل كل كنوز الدنيا.. دميت قدماه وتقاطر الدم منها إلا أن ارتباطه بمكان المولد.. فهى بلد الآباء والأجداد بل الأصدقاء والأعداء.. من ثديها ارتوى وفى جنباتها حملته أم هانئ..

نماذج كثيرة فى كل الأزمان والأوطان كانت وفية لأوطانها مخلصة لدينها لم تبع ولم تتنازل بل كانوا مثالاً فى القبض على الجمر.. اليوم أقولها ليس من حق كائن من كان أن يجرد أحداً من حبه لوطنه ما دام هذا الواحد لم يخن ولم يقايض.. على الجميع أن يدرك أن له حقوقاً وعليه واجبات والكلام وحده لا يكفى، إذ لابد من الترجمة العملية للمشاعر وترجمتها على أرض الواقع ولن يتحقق ذلك كلة إلا بالإيثار وإنكار الذات لاسيما فى هذه المرحلة التى نحياها.. دروس ليت هؤلاء المحتكرين الذين يمتلكون صكوك المحبة والغفران يدركونها ويقفون عليها.. وما هم بمدركين.. فهل هم واعون؟؟ المحبة للوطن لاتعرف الثرثرة وتجريد الآخرين من المواطنة وإطلاق قذائف التخوين وشهادات المواطنة.. ليتهم يعلمون؟

موضوعات متعلقة