تساولات حول الرد الإيراني على «إسرائيل» هل سيكون قاسي أم رسائل تحذيرية؟.. حرب تصريحات المحللين تشعل الأجواء

أثار الهجوم الإسرائيلي الأخير على على العاصمة الإيرانية «طهران»، موجة واسعة من ردود الفعل والتحليلات من قبل المحللين العسكريين والسياسيين حول العالم.
وفيما يلي أبرز التعليقات والتحليلات التي صدرت حول هذا الحدث وتداعياته:
التصعيد الخطير
يرى العديد من المحللين أن الهجوم الإسرائيلي يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع بين تل أبيب وطهران، المحلل العسكري «مايكل هيرتز» يشير في هذا الصدد إلى أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الضربات إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني وضرب القدرات العسكرية لطهران، لكنها تخاطر بإشعال مواجهة مباشرة مع إيران وحلفائها في المنطقة.
الاستراتيجية الإسرائيلية
ومن ناحيته، أوضح عاموس يادلين، المحلل العسكري الإسرائيلي والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية «موساد»، :«الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى إرسال رسالة واضحة لإيران بأنها لن تتسامح مع أي تقدم في برنامجها النووي أو تهديدات لأمنها».
وأضاف يادلين: «إسرائيل تسعى لتقليل مخاطر الحرب الشاملة، لكنها تستعد في الوقت نفسه لأي تصعيد محتمل».
الرد الإيراني المتوقع
المحلل السياسي الإيراني، «حسن أحمديان»، يشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي سيفتح الباب أمام رد إيراني، سواء كان مباشرًا أو عبر حلفاء «طهران» في المنطقة مثل حزب الله أو الفصائل العراقية".
ويرى «أحمديان» أن إيران ستختار توقيتًا دقيقًا للرد بحيث يعكس حجم التهديد الإسرائيلي دون أن يؤدي إلى حرب شاملة.
خطر التوسع الإقليمي
يرى المحلل العسكري «أنتوني كوردسمان» أن الهجوم قد يؤدي إلى انتشار الصراع خارج الحدود الإيرانية، خاصة إذا قامت إيران بالرد عبر وكلائها في سوريا ولبنان والعراق.
هذا، وأكد: «أي مواجهة بين إيران وإسرائيل قد تشعل نزاعات أوسع في المنطقة، مما سيؤثر على الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية».
تأثير الهجوم على البرنامج النووي الإيراني
من ناحية أخرى، قال المحلل النووي «مارك فيتزباتريك» إن الهجوم الإسرائيلي ربما يعوق بعض العناصر في البرنامج النووي الإيراني، لكنه لن يؤدي إلى تدميرها بالكامل.
ولفت إلى أن إيران قد تسرع من وتيرة برنامجها النووي ردًا على الهجوم، وهو ما قد يدفع المنطقة إلى حافة نزاع نووي.
الموقف الدولي
أشار محللون سياسيون مثل «جون ألترمان» إلى أن المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، يجب أن يتدخل لتجنب تصعيد أكبر. وأضاف: «غياب موقف دولي قوي قد يسمح باستمرار التصعيد بين الطرفين، ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة».
التأثير على الداخل الإيراني
في غضون ذلك، يرى بعض المحللين أن الهجوم قد يعزز من موقف الحكومة الإيرانية أمام الرأي العام الداخلي، يأتي ذلك من خلال تعليق «طارق زاده»، المحلل السياسي الإيراني، قائلاً: «الهجوم سيؤدي إلى تعزيز التضامن الوطني في إيران ويمنح الحكومة شرعية إضافية لمواصلة تطوير البرنامج النووي كحق سيادي».
يعتبر الهجوم الإسرائيلي على إيران حدثًا محوريًا في الصراع الإقليمي، وقد حذر المحللون من أن تداعياته قد تكون خطيرة إذا لم تتم إدارة الأزمة بحذر.
بينما تحاول إسرائيل تعطيل القدرات الإيرانية العسكرية والنووية، تواجه المنطقة خطر التصعيد الواسع الذي قد يؤدي إلى صدام عسكري كبير بين الطرفين، في الوقت ذاته، تتجه الأنظار الآن إلى كيفية رد إيران وإلى ما إذا كان هناك تدخل دولي لاحتواء التوترات المتصاعدة.