الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 06:36 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”دور الإبداع في القضايا الإلكترونية” في أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

شهدت المدينة الشبابية برأس البر بمحافظة دمياط، أولى الجلسات البحثية ضمن فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي، في دورته الحادية والعشرين، المقام بعنوان "الإبداع وقضايا المجتمع المصري"، دورة الأديب الراحل عبد الغني داود، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستمر المؤتمر حتى غد الخميس.

وأقيمت الجلسة بعنوان "دور الإبداع في القضايا الإلكترونية" أدارها الأديب حلمي ياسين، تحدث خلالها الباحث د. عبد الناصر السعيد عن فترة مواكبته لست أجيال وذاك منذ أن كان طفلا، من خلال الإذاعة وهو ما تربى عليه ثقافيا منذ العام ١٩٦٠، وتحولها إلى المسجل، فأصبحت الثقافة ملكية خاصة ثم إلكترونية، كالتطبيقات ومنصات الفيسبوك من منابر وصفحات سواء راقية أو مسيئة، وتساءل: هل من الممكن أن يصبح الإعلام الإلكتروني مصدر ثقافي للكليات والجامعات؟ كما تم مع طلاب الكلية فى عمل دراسة من خلال الاستعانة بالفيسبوك وتطبيقات الإنترنت. وتحدث د. السيد نعيم، عن الشعر الغنائي والدراما والملحمة وفن الشعر والنثر والسرد.

وفي ختام الجلسة فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، فجاءت إحدى المداخلات حول رصد حالات التفاعل للنصوص المسرحية التفاعلية والتغريدة والخاطرة، وكيف أثر التواصل الاجتماعي على التفاعل وتقييم الأعمال والنصوص بين رواد الصفحة.
وفي مداخلة أخرى أوضحت الأديبة روحية عبد الباسط أن المؤتمر خطوة لاستمرار الوعى الثقافي من جيل لجيل واستكمال المد الثقافي للطلاب والتلاميذ.

وعقدت الجلسة الثانية بعنوان "دور الإبداع في قضايا العنف"، وتناول خلالها د. صلاح شفيع، دراسة ظاهرة العنف للدكتورة شيرين العدوى عن سينمائية النبوءة والقدر في ثلاثية أوزير.

وأوضح الأديب إسماعيل بريك، أن العنف موجود فى المجتمعات والعصور القديمة كالعصر الجاهلي، أما الآن فنتيجة لكثرة منافذ الميديا والضغوط على الشباب ما أدى لوجود صراع بين الآباء والأبناء وبين الأخوة.

وتناول الكاتب طارق العدوي دراسة د. أحمد يوسف سعيد، حيث أثنى "العدوي" على وضوح وسلامة العناوين المستخدمة بالأبحاث المشاركة بالمؤتمر، ما يجعل المسافة بين المبدعين والجمهور قريبة ومفهومة، كما يدعو لتكاتف المبدعين والاستفادة بالوجوه الجديدة لإعداد جيل أفضل يقف ضد تجريف الوعي المصري.

وقدمت بعض الأطروحات من الحضور منهم الأديب سمير الأمير الذى يرى أن الأديب عمله الأساسى وسط الجمهور بإخلاص، وطرحت الكاتبة جيهان النجار رؤيتها حول ضرورة تفعيل عنوان المؤتمر، من خلال إضافة ندوات تتناول معنى الأسرة ودور الأم والأب والزوج والزوجة، وفي ختام المداخلات، عبرت سكينة جوهر عن دور الإبداع سواء شعرا أو نثرا بأنه السبيل لإظهار جوانب النفس البشرية، وفي النهاية دعا د. عيد صالح لضرورة قراءة الدراسات والأبحاث المقدمة لما تتسم بالشكل النظري والتطبيق العملي.

واختتمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، بعقد أمسية قصصية بعنوان "الحرية كلمة"، أدارتها الأديبة تاجوج الخولي، قدمت خلالها مسيرتها الأدبية التي حوت 25 مجموعة قصصية، إلى جانب أهم الكتاب المؤثرين بكتاباتها.

كما تحدث الكاتب فكري داود عن خبرته التي تكونت من أجداده ووالدته والمدرسة، وقراءته لألف ليلة وليلة والأدب الروسي، ومن خلال عدد من الكتاب الإيطاليين.

وعرض الكاتب فرج مجاهد تجربته الكتابية التي تكونت من خلال قراءته للقصص البوليسية، التي كانت أهم روافد المعرفة، منذ الصغر، كما تحدث عن تأثره بكتابات الأديب العالمي نجيب محفوظ والكاتب الراحل عبد الحميد جودة السحار، موضحا أن الكاتب فؤاد حجازي هو الذى شجعه على الكتابة، وبعد عدة محاولات تم نشر أعمال له فى عدد من المجلات الثقافية وكانت أول مجموعة باسم "هذا العبث" وأعمال أخرى بمجلة الشارقة.

وشارك الكاتب شريف صالح بقراءة أجزاء من قصة "الخالة اليابانية" من مجموعة الدفتر النائم، كما شارك الأديب هشام الخميسي بقراءة من قصة "مباراة صفرية"، وقدم الكاتب طارق العوضي "مدد السقوط مدد العروج" كشكل من أشكال الخواطر، كما قدمت د. منى الضوينى السرد القصصي .

وتتواصل فعاليات المؤتمر اليوم الأربعاء، بعقد الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "دور الإبداع في قضايا التفكك الأسري" تديرها صفاء أبو عجوة، وتتناول بحثين لكل من د. أحمد الجبالي، والأديب بهاء الصالحي.

وتعقد الجلسة البحثية الرابعة بعنوان "عن شعر الفصحى" يديرها الشاعر د. جمال مرسي، وتضم بحثين لكل من د. علي مطاوع، د. علي عبد اللطيف.

أما الجلسة البحثية الخامسة فتقام بعنوان "عن شعر العامية" يديرها الشاعر محمود رمضان، بمشاركة د. يوسف أبو الفتوح، والشاعر وليد شرشير.

وتأتي الجلسة البحثية السادسة بعنوان "عن السرد" وتقام، ويديرها الأديب أحمد الإكيابي، بمشاركة د. عزة بدر، د. شريف صالح، يعقبها أمسية شعرية في الثامنة مساءً يديرها الشاعر حسام العقدة.

ويشهد اليوم الختامي للمؤتمر في العاشرة غدا الخميس جلسة الشهادات، يديرها الشاعر حسنين بدر، بحضور الشعراء الدكتور أشرف الشحات "دمياط "، السيد وادي "الدقهلية"، الشاعر إسماعيل بريك "كفر الشيخ"، والأديب إبراهيم حامد "الشرقية"، وتختتم الفعاليات في الحادية عشرة صباحا بجلسة إعلان التوصيات.

المؤتمر يعقد برئاسة الدكتور عيد صالح، والأمين العام للمؤتمر الأديب أيمن عباس، ويقام بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، برئاسة عمرو فرج، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ بالتعاون بين فرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.