الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 10:47 مـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
اتحاد العمال يهنئ الرئيس السيسي بذكري تحرير سيناء بعد سماع أقواله.. إخلاء سبيل مدير بيطري طنطا في واقعة قتل كلب هاسكى الشيخ محمد عبد العزيز.. رمز للتسامح والعمل المجتمعى بأسوان مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة يكرم الفنانة الكبيرة لبلبة منصات الصين الرقمية تعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالمياً شاهد| برلمانية أردنية: أي جهة غير حكومية تمارس أي نشاط في المملكة الأردنية وجب إيقافها الكرملين: روسيا ليس لديها أي مطالب إقليمية ضد دول البلطيق ولا تنوي مهاجمة أحد وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون في المجالات الدعوية والتعليميَّة أول مايو.. بدء التقديم لمسابقة “توفيق الحكيم للتأليف المسرحي” بـ”القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية” ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي رئيس دولة سنغافورة وتبحث جهود دفع التنمية الاقتصادية بين البلدين تَطوّر غير مسبوق في تقديم خدمات وزارة العمل للمواطنين من خلال سيارات المراكز التكنولوجية المتنقلة رئيس الوزراء يستقبل وفدًا من أعضاء مجلس التعاون المصري الكويتي لبحث فرص التعاون الممكنة بين الشركات المصرية والكويتية

تامر ممتاز يكتب: ما هي مسئولية الحكومات وقت الكساد؟

تامر ممتاز
تامر ممتاز

يوم بعد يوم تدخل دولة تلو الاخرى على خريطة العالم فى تأثير الدوامة .. دوامة الكساد الذى مر على العالم منذ ١٠٠ عام وما ينطوي اثاره على انخفاض القيمة الحقيقيه لمستويات الدخول وركود البضائع وانهيار قيمة العملات المحلية و انخفاض الاستثمارات مع ارتفاع معدلات الفائدة وعزوف أصحاب المال على المغامرة في ظل سوق عالمي يتسم بعدم الاستقرار مما تنخفض معه معدلات الإنتاجية ومع زيادة الطلب يؤدى الى الحرمان وضيق العيش ومعاناة الشعوب وتعقد وتداخل المشكلات

تعالوا نرجع لعام 2014 هنقارن بين الديون العالميه والنواتج القوميه ونشوف هنطلع بإيه :
171 تريليون دولار مجموع الديون العالمية
79 تريليون دولار مجموع الدخول القومية
هذا معناه ان ` 171- 79 = 92 تريليون دولار حقوق للناس إتبخرت واصبحت كالعدم
وبقسمة 171/79= 216% فان حجم الديون اكثر من مرتين من حجم النواتج القوميه

انتبهت الدول للمشكلة وعلمت ان هناك ازمة ستظهر قريبا لم تكن معلنه من قبل لان الدول مازالت تقترض من بعضها اكثر من نواتجها القومية ولم يتم مطالبتها بتسديد اصل الديون
( نفس الحال فى تقييم الشركات وقت الاستحواذ او الاندماج او البيع فتظهر حقيقة الامور بوضوح تام )

طيب تعالوا نشوف كده عام 2022:
260 تريليون دولار مجموع الديون العالمية
103 تريليون دولار مجموع الدخول القومية
هذا معناه ان هناك 260-103= 157 تريليون دولار حقوق تبخرت واصبحت كالعدم
وبقسمة 260/103= 252% فان حجم الديون اكثر من مرتين ونصف من حجم النواتج القوميه

المصدر (البنك الدولي )
اى ان الاصول العالميه .. حقوق الدول .. ما تملكه الدول .. اصبح ديون معدومه واصبحت النواتج القوميه عاجزة عن سداد الديون

مهما كانت قدرة الحكومات ومهنيتها وخبراتها لا تستطيع أبداً ان تحل هذه الازمة ( دولا نامية او متقدمه على حد سواء ) لأن هذه الأزمة تطال كل من يتبع الثقافة الراسماليه دون استثناء وهذا نتاج خطأً فى هذه الثقافة منذ القرن ال ١٦
فمنذ ١٠٠ سنه حدثت نفس الاحداث

الامور طبعاً كانت مستقره قبل ان يدخل العالم مختنق الازمة وكانت خطط التنمية تسير بشكل طبيعى ولكن الازمة تزيد بالطبع على الدول التى لا تملك انتاجية تكفى استهلاكها

الدول التى كانت تقدم معونات لا تستطيع ان تستمر ولا حتى الدول المقرضة ( حيث تنخفض التصنيفات الإئتمانيه وينخفض استخدام الاموال ) عليهم ان يكونوا اكثر حرصا عما ذى قبل
ما هى الايجابية فى هذه الأزمة :

الازمة تدفع الدول للاصلاح الحقيقي لانها تظهر حقيقه الشعوب بانتاجيتها وعند حدوث المعاناه تتغير السلوكيات من سلوكيات استهلاكية الى سلوكيات انتاجية

اذا :
البداية ليست بتغيير السياسات النقديه ولا السياسات الماليه فالبنوك المركزيه ووزارات المالية لا تستطيع خلق انتاجية فهى تضبط الاسواق وليس خلق الاسواق ويبقى خلق الاسواق من قدرة الشعوب على تخطى الازمة

ما معنى ذلك :
الشعب هو الذى يقرر مصيره دون الحكومات على سائر الدول ( الفلسفة الراسمالية ) فهى ليس لها قدرة على خلق العرض فالسوق فقط للقطاع الخاص

كل جهود الحكومات المضنية فى ظل ظروف صعبة تركز على خلق الاستقرار وتوفير الامان .. الشعب هو الذى تتحول الدول بارادته نحو الانتاجية لكفاية استهلاكه


نعمل ايه ؟
١-تعرف على الطلب فى منطقتك
٢- تعاون مع جيرانك
٣- قدم العرض الذى يلائم الطلب
٤-احصل على العائد واخلق الدخل
( لاحظ ان خلق الدخل هو اول حلقة لحل الأزمة لانه سيحفز الطلب ويشبع الحاجات ويرفع مستوى المعيشة وتدور عجلة الانتاج فى كل مكان )

معاً وبكل الاصرار والمثابرة والايمان بعظيم النتائج لخلق الانتاجية وبنفس هذه الخطوات وسنوقف تطور مراحل الكساد على البشر ونمنع آثاره فى مهده باذن الله

موضوعات متعلقة