الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 08:06 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

العارف بالله طلعت يكتب: التكافل الاجتماعي دين الإنسانية والعدل والرأفة والرحمة!!

العارف بالله طلعت
العارف بالله طلعت

من خلال التكافل الإجتماعي يعيش الإنسان في ظل مجتمع كبير , يتكون من العديد من الأفراد الذين تجمع بينهم علاقات متنوعة ,حيث لا يستطيع الإنسان العيش بمعزل عن الناس.
وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد الوطن, خاصة حيال ما يمر به من أزمات وغيرها , فالناس بخير ما تعاونوا يساهم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع.
فيساهم الأغنياء في توفير الحاجات المعيشية الأصلية للمحتاجين, والفقراء والمساكين والمعوزين واليتامى ,واللقطاء وأصحاب العاهات وذوى الحاجات والأرامل, والشيوخ والعجزة والمشردين والمهجرين والمنكوبين والمكروبين .
وهذا يوثق العلاقات الاجتماعية, بين الناس على مستوى الأسرة, والعائلة والقرية والمدينة والدولة وعلى مستوى الأمة الإسلامية, وبذلك يتحقق المجتمع المتكافل الفاضل..
فالتعاون والتكافل في المجتمع له العديد من الآثار التي تعود على المجتمع ,بالإيجابيات والخيروقوة المجتمع, واستحالة تفككه وانهياره حيث يحس الإنسان بأخيه الإنسان.

فالغني يعطي الفقير وتقضى الحوائج دون الشعور بالذل والإهانة, حيث يعتبر التعاون فعلاً جماعياً يشمل العديد من الأشخاص, وتوفير الوقت وتنظيمه, وتوفير الجهد والنجاح والتفوق وتوطيد المحبة والمشاعر الجميلة في النفوس.

ونيل رضا الله سبحانه وتعالى وبالتالي الشعور بالراحة النفسية, والسعادة والطمأنينة, وتخفيف الأعباء والظلم عن الناس, المستضعفين والمظلومين.

وإتقان العمل وتصليح التالف من الأغراض للجيران, ومساعدة الآخرين سواء كانوا أقرباء أم جيران بالمال, عند تعرضهم لمشكلات مادية كبيرة وقضاء الديون عن الناس المحتاجين دون علمهم.

ومساعدة الطلاب الضعفاء على التعلم في المواد الدراسية لتحسين أدائهم المدرسي, وذلك بمساعدة الأشخاص المختصين والأساتذة وزيارة المرضى وقضاء حوائجهم والوقوف معهم حتى يتمكنوا من الشفاء والتمتع بالصحة من جديد ومساعدة كبار السن .

يعد التكافل الإجتماعى مظهر من مظاهر التعاون, والتنسيق بين أفراد المجتمع لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية ,وفيه تحقيق لبعض صور التكافل الاجتماعي وتعزيز لقيمة التعاون بين أفراد المجتمع

ومن مظاهره تقديم العون والمساعدة للفئات الاجتماعية, الأكثر هشاشة في مثل هذه الظروف باعتبار التكافل الاجتماعي دين الإنسانية ,والمساواة والعدل والرأفة والرحمة ,والتكافل راسخة من خلال مستويات عدة تؤكد على حتمية وجود هذه القيمة الحضارية بين طوائف الأمة..

مساعدة النفس من أهم أشكال التكافل الاجتماعي فالإنسان يمتلك مسؤولية تجاه نفسه وذاته وعليه بالتالي أن يعمل على دفع نفسه للقيام بالأعمال الصالحة وتوفير حاجات النفس الأساسية المادية والروحية واهتمام الشخص بصحته تعتبر من أهم أشكال التكافل الاجتماعي الفردي.
والمبدأ الأساسي للتكافل الاجتماعي داخل الأسرة هو قيام كل فرد من العائلة صغيراً كان أم كبيراً بواجباته نحو عائلته، فمن أشكال التكافل الاجتماعي أن يتعاون الزوجان على إنجاز أعمال المنزل وتربية الأولاد
كما يمكن الأولاد أن يشاركوا الوالدين في العمل ضمن المنزل وتحمل جزء من المسؤولية.

المجال الأوسع للتكافل الاجتماعي وهو التأكيد على حماية المصالح الفردية لك ولغيرك في المجتمع مع التأكيد على المصالح العامة أيضا، التكافل الاجتماعي هنا يعني الحرص على حماية البنية المتماسكة للمجتمعات.
وكل فرد لديه الشعور بالمسؤولية الجماعية ,وتربيه على أن يحيا في المجتمع بنوع من المشاركة العملية حتى تزيل وتخف حدة غرائز الأنانية والفردية, وليكون المجتمع كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر,
وبمقدار ما يتم تعزيز هذه القيمة بقدر ما يحقق المجتمع, وحدته وتماسكه وقوته لمواجهة هذه الظروف الصعبة, فالإنسان بمفرده لا يستطيع مجابهة أي خطر دون وجود من يسانده ويدعمه.
وحب عمل الخير للآخرين من أهم العوامل التي تؤكد على ثبات واكتمال الإيمان في القلوب, والتمتع بمكاسب عديدة من بينها الفوز بمحبة الآخرين ,ومودتهم واحترامهم.
والحد من أنتشار الخلافات والمشكلات بين أبناء المجتمع, مما يضمن سعادة ابنائه وتقدم المجتمع ورقيه ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً إلى كل خير.