الطريق
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:15 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الغربية يتابع معدلات الإنجاز بملف التصالح والمرحلة الثالثة من الموجة الـ23 وزير الثقافة يشهد فعاليات النسخة الثانية من ”ملتقى العاصمة لفنون الطفل” بساحة دار الأوبرا المصرية محافظ الغربية يتابع رصف شارعي البروة والتأمين الصحي بمركز ومدينة بسيون 1224 مستفيدا من قافلة تنموية شاملة لجامعة القاهرة بقرية المعتمدية بالجيزة حسين لبيب يحيل عضو مجلس إدارة الزمالك للتحقيق بعد تجاوزات داخل النادي أحمد حجازي يكشف تفاصيل جديدة حول استبعاده من منتخب مصر: ”لم أقدم أي اعتذار” قبل عرضه بالسينمات.. طرح البوستر الرسمي لـ فيلم عاشق عايدة محى الدين تشارك فعاليات مؤتمر قمة مجموعة البريكس بروسيا إفتتاح 13 معرض ”أهلاً مدارس” بالبحيرة حتى الآن لتوفير المستلزمات الدراسية صفاء حسن تحرز الميدالية البرونزية في دورة الألعاب البارالمبية بباريس محافظة البحيرة تبدأ مرحلة التقييم للمشروعات الخضراء الذكية لتصعيد 18 مشروع متميز للمنافسة في المبادرة الوطنية التطورات جديدة بشأن مستقبل محمد صلاح مع ليفربول.. التفاصيل

ما حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميت؟.. الإفتاء تجيب

تعبيرية
تعبيرية

قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز عمل ختمة قرآن للميت وإن لم تقرأ بترتيب المصحف فلا بأس بذلك.

وأوضح “ وسام ” في إجابته عن سؤال: “ هل ختمة القرآن تصل للميت إذا لم تقرأ بالترتيب ؟، فأختى توفيت فعملنا ختمة قرآن فلم نقرأ بالترتيب فهل هذا يجوز؟”، أن مثل هذا الأمر عُرض على السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.

وأضاف أنها أجابت إجابة منطقية بمعنى أن شيئًا من القرآن نزل قبل شيء لما الترتيب الأخراني للمصحف ، لكن عندما كان القرآن ينزل مفرقًا كان من الممكن أن تنزل آية، وبعدها بمدة تنزل آية أخرى، فسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- وضعها قبلها في القرآن الكريم.

واستشهد بما قال الله تعالى : (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا) الآية 106 من سورة الإسراء، و السيدة عائشة تقول نزلت بمكة آيات ذكر فيها الجنة والنار، الثواب والعذاب، ثم نزلت آيات بعد ذلك في المدينة بين فيها الحلال من الحرام.

وتابع: فلا يوجد مانع من هذا إن هي قرأت قبل أختها أو أختها قرأت قبلها، وهذا ترتب عليه أننا قرأنا الآية الأخيرة من قبل الآية بأول الجزء، مثلا، فلا مشكلة في النص كل شخص يأخذ ست صفحات أو سبعة يقرأها وبعدها نجمع فنكون بذلك قرأنا الجزء كاملا ثم ننتقل للجزء التالي وهكذا لنهاية ختم المصحف كله.

واستطرد: أو قد نقسم القرآن إلى ثلاث، مثلا، وكل شخص عليه 10 أجزاء، إذا كانوا ثلاثة أشخاص مثلا، ةهكذا نكون قد أتممنا ختم القرآن كله ويصل الثواب للمتوفى، ختمة كاملة، صحيحة، ليس فيها أي مشكلة.

حكم عمل ختمة قرآن للميت

قالت دار الإفتاء المصرية، إن اجتماع المسلمين لعمل ختمة من القرآن الكريم أو قراءة ما تيسر من السور والآيات وهبة أجرها لمن توفي منهم، هو من الأمور المشروعة والعادات المستحسنة وأعمال البر التي توافق الأدلة الصحيحة والنصوص الصريحة، وأطبق على فعلها السلف الصالح، وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير. ومَن ادَّعى أن ذلك بدعةٌ فهو إلى البدعة أقرب.

حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

وأفادت أنه بالنسبة لإهدائهم ثواب قراءتهم لموتاهم: فهو أيضًا مما تواردت النصوص وآثار السلف الصالح على جوازه، وتوارثه المسلمون جيلًا بعد جيل، فأما ما يستدل به من نصوص شرعية على جواز إهداء الموتى ثواب قراءة القرآن الكريم: فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرَّم وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ وَهْبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ» خرَّجه الخلَّال في "القراءة على القبور" والسمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد" والسِّلَفِي.

ودللت بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآلـه وسلم: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ و﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي جَعَلْتُ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُ مِنْ كَلَامِكَ لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللهِ تَعَالَى» خرَّجه أبو القاسم الزنجاني في "فوائده"، وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ فَقَرَأَ سُورَةَ يس خَفَّفَ اللهُ عَنْهُمْ، وَكَانَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهَا حَسَنَاتٌ» خرَّجه عبد العزيز صاحب الخلَّال.

وأشارت إلى أنه قال الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في جزئه الذي ألَّفه في هذه المسألة فيما نقله عنه الحافظ السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور" (ص: 311، ط. دار المدني، 1372هـ-1952م): [وهي -أي: هذه الأحاديث- وإن كانت ضعيفة، فمجموعها يدل على أن لذلك أصلًا، وأن المسلمين ما زالوا في كل مصرٍ وعصرٍ يجتمعون ويقرأون لموتاهم مِن غير نكير