الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 09:30 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

الشيخ سعد الفقى يكتب: لقاء العمامتين

الشيخ سعد الفقي
الشيخ سعد الفقي

بعيدا عن اللقاءات الرسمية التي تجمعنا بالإخوة الأقباط في المواسم الدينيه والأعياد، كانت لي لقاءات متعددة، ومازلت أتذكر اللقاء الأول مع الصديق العزيز القس "اليشع ذكي" في المنصورة، وهو لمن لا يعرف إنسان ودود ونقي ومخلص علاوة علي ذلك فهو موسوعي الثقافة متعدد الحديث في كل المجالات.
ولا أنسي يوم أن ذهبت إليه في مكتبه بكنيسة السكة الجديدة بمدينه المنصورة، يومها طلبت منه مساعدتنا في المراجع والوثائق، لتكون زادا لإحدي قريباتي والتي كانت علي مشارف التجهيز لرساله الماجستير من أكاديميه الفنون، وكان عنوان البحث «مظاهر الاحتفال عن المسلمين والأقباط بأولياء الله الصالحين»، وكان الرجل نبيلا ووفيا، فقد منحنا أضعاف ما كنا نحتاجه من مراجع وكتب.

ومازالت علي تواصل معه والسؤال عليه كلما أتيحت لي الفرصة وهو كذلك، فلم تكن علاقتنا بروتوكولية كما يتصور البعض بل امتدت للسؤال عن الأهل والولد.

وعندما ذهبت إلي بغداد ضمن الوفد متعدد الأطياف لمساندة الشعب العراقي ضد الهجمه البربرية الأمريكية يومها، كان رفيقي القمص «صليب» وهو رجل يحمل ظلا خفيفا وصاحب "نكته".

وعندما ذهبنا إلي الكنيسة المصرية هناك كان الاستقبال حارا، ولا يمكن أن تتصور ما لقيته ومن معي من ترحاب، فالمصريون في الغربه لا يمكن أن تفرق بينهم.

إنه الحنان والحب الذي يربطهم والعاطفه الجياشه، همزات الوصل بين المصريين لا يمكن فك طلاسمها أو الوقوف عليها، إنهم كذلك عندما يلتقون.

الرهبان كذلك كانوا في سعادة غامرة عندما التقيتهم، استشعرت أنهم عاشوا لحظات الأمان عندما شاهدوني وأنا كذلك.

أما صديقي القمص «بطرس بطرس» ابن مدينه دسوق بكفر الشيخ، وقد سبق لي معرفته في كنيسه الشهيدة «جميانه» بمركز بلقاس بمحافظه الدقهليه منذ زمن بعيد فهو محب لكل من عرفه، التواضع والنقاء والصفاء عناوين للأب بطرس.

لقاءاتي معه لا تتوقف وفي كل المناسبات وهو رجل مصري أصيل يستشعر ححم المخاطر التي تتهددنا، وكم من المرات دارت الحوارات بيننا، ناقشنا الآمال و الالام، وانتهينا أنه لا مفر من الترابط والوقوف علي قلب رجل واحد أمام سيل المؤامرات التي تحاك لمصر، وقد انتهينا أن مثل هذة اللقاءات التي تجمع بين أصحاب العماتين البيضاء والسوداء يمكن أن تصنع عينا نري بها مايحيق بنا من مخاطر.

كل عام ومصرنا بخير مسلمين واقباط