الطريق
السبت 1 يونيو 2024 03:58 مـ 24 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكري ميلاد عفاف راضي.. حكاياتها مع بليغ حمدي وحسين كمال

عفاف راضي
عفاف راضي

في اليوم الثاني عشر من مايو يحل علينا ذكري ميلاد المطربة عفاف راضي صاحب الصوت الذهبي، التي درست في الكونسرفتوار في سن العاشرة من عمرها، وبعد مرور سنوات حصلت علي درجتي الماجستير والدكتوراه من أكاديمية الفنون، كانت بدايتها الفنية من خلال العمل في برامج الأطفال في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، كما أنها شاركت في العديد من الأعمال الفنية من بينها "مولد يا دنيا، ياسين ولدي"، ورصيدها في الغناء كبير جدا.

عفاف راضي وعلاقتها بـ بليغ حمدي

تعاملت عفاف راضي مع الكثير من الملحنين من بينهم بليغ حمدي، كمال الطويل، محمد الموجي، كما أن تاريخها الغنائي مليء بالأغاني المتنوعة، "ردوا السلام، وحدي قاعدة في البيت، مصر هي أمي، يا وابور الساعة 12، هوا يا هوا، عطاشي، النبي تبسم، تعالي جنبي، تساهيل، والنبي دا حرام، كله في المواني، وعدي علي الغربة، سهر الحبايب، عوج الطاقية، قالي لي تعالي، قضينا الليالي، بتسأل يا حبيبي".

ولا يمكن أن يمر ميلاد عفاف راضي دون الإشارة إلي بعض أغانيها للأطفال وهي"سوسة كف عروسة، هم النم، حادي بادي، يا قطتي، تاتا تاتا، أحصي دنيا، أوربرت الساعة، ياللا بينا، حاباحابا".

عفاف راضي والمسرح

أما في المسرح فلديها مجموعة من الأغاني الراسخة في وجدان المسرح العربي وهي"عصفور الجنة، وطني عكا، دنيا البيانولا، علي فين يا دوسة، إنسان سلام، جحا، أه يا غجر، لن تسقط القدس".

عفاف راضي والسينما

وفي السينما كانت عفاف راضي دائما كعادتها متنوعة في التنقل ما بين المسرح والتليفزيون والسينما، وتاريخها السينمائي يحتوي علي فيلم وحيد هو "مولد يا دنيا"، غنت عفاف راضي في هذا الفيلم أغان فردية بعيدا عن أجواء المسرحية الاستعراضية، أغنيات تعبر عن مشاعر الحب الذي تكنه الفتاة للمخرج من بينها "يمكن علي باله حبيبي يمكن علي باله قريب، لكن والله يا حبيبي عن بالي ما بتغيب"، وأيضا أغنية "حبيبتك علي قد الحب وحبيبتك".

وقد أشاد النقاد في ذلك الوقت بعفاف راضي كثيرا عكس ما حدث مع النماذج التي ظهرت قبل ذلك من المطربين، حيث كتب مجدي فهمي في مجلة الشبكة، إن اكتشاف الفيلم الأكبر هو عفاف راضي، فالسينما المصرية مشكلتها الكبري تنحصر في العثور علي مطربة تملك موهة التمثيل مطربات كثيرات حاولن وفشلن، رغم مقدرتهن الغنائية مثل فايزة أحمد، سعاد محمد وغيرهم، إلا أن عفاف راضي قد تحولت علي يد حسين كمال إلي عجينة لينة تحولت وتشكلت ثم نضجت في فرن التجربة فكانت ممتازة.

عفاف خفيفة الظل، حركتها سريعة، قريبة من القلوب، وهذه مميزات ضاعفت رصيدها الفني كمطربة من أول فيلم.

يرجع الفضل للموسيقار بليغ حمدي في اكتشاف الفنانة عفاف رضاي، حيث سمع عنها، ورأها لأول مرة عندما جاءت إليه، واستمع إلي صوتها وأعجب بها، وراهن عليها، ووعدها بأن يقدم لها ألحان تليق بصوتها الجميل، وجعلها تشارك في العديد من الحفلات الغنائية، وقدم لها أغنيتين تم تسجيلهما سنة 1970 هما "ردوا السلام، وهوا يا هوا"، بالإضافة إلي العديد من الأغاني الجميلة التي تعتبر علامة في تاريخ عفاف راضي الفني.