الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 07:31 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

عبد الله عبد السلام يكتب .لا أكذب ولكن أراوغ

أصبح الأمر نمطًا شائعًا. خلال شهور العدوان الإسرائيلي على غزة، تحوَّل المسئولون الغربيون إلى أشخاص مراوغين elusives عندما يتحدثون عن إسرائيل تنطلق ألسنتهم بالدفاع والتضامن والدَّعم، لكن عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين وما يتعرضون له من قتل وتدمير ومحاولات تهجير، تتكرر عبارات: أشعر بالقلق. لست متأكدًا. لست محاميًا. لا أعرف.
عندما سأل أعضاء البرلمان البريطاني وزير الخارجية كاميرون David Cameron قبل أيام، عن التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين باعتبارها قوة احتلال Occupying force، تردَّد فِي الاعتراف بأنها قوة احتلال إلى أن نبهه مساعد له إلى أنها كذلك، فأومأ موافقًا ثم أضاف: لكنى لست محاميًا. نفس المنطق اتبعه مسئول السياسة الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل Josep Borrell الذي قال إن ما فعلته حماس جرائم حرب لكن عند سؤاله عما تقوم به إسرائيل ردَّ: لست محاميًا.
أكثر من ستجد فِي كلامه مراوغة ومحاولة للتذاكِي، وزير الخارجية الأمريكي أنطونى بلينكن Antony Blinken الذي زار المنطقة 4 مرات لم تسفر عن شيء سوى استمرار القتال والعدوان! ومع ذلك، يحلو له الحديث كثيرًا عن جهود بلاده لتخفيف معاناة الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية. فِي بعض الأحيان يتحدث، وكأنه صديق للشعب الفلسطيني وراغب فِي ضمان مستقبل أفضل له، رغم أن الواقع يقول إن آلة القتل الإسرائيلية لا تتوقف عن حصد أرواح أبنائه. وكان يمكن له وقف المجزرة بالضغط على قادة إسرائيل لوقف القتال إلا أنه رافض تمامًا. بلينكن يتبع أسلوب: تحدث إلى «الزبون» بما يريد، لكن لا تغير قناعاتك وتوجهاتك. نفس الأمر يفعله الرئيس بايدن Joseph Robinette Biden Jr. الذي قال قبل أيَّام عندما فوجئ بمحتجين يقاطعونه مطالبين بوقف القتال: «أتفهم حماستكم. أعمل بهدوء مع إسرائيل على تقليص حجم عملياتها والخروج بشكل ملحوظ من غزة».. بينما لا يَرُد مباشرة على نِتَانياهو الذي يؤكد مرارًا مواصلة الحرب وسيطرة إسرائيل على كل غزة بل وعزلها عن العالم!
قد تكون تلك الأساليب الملتوية Quirky style والمنافقة من أدوات السياسي، لكن الأرواح التي تُزهق كل لحظة لا يصح معها المراوغة واللف والدوران، لأنها ستظل تلاحق كل من شجع العدوان أو تغافل عن أنات الضحايا