الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 01:36 مـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب وزير الثقافة يشارك في افتتاح النسخة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر الرسوم المتحركة إسطنبول تهتز ثلاث مرات.. تحذيرات من نشاط زلزالي غير مسبوق وزير قطاع الأعمال العام يترأس الاجتماع المشترك لمجلس التعاون المصري الكويتي تصعيد خطير.. «الحوثيون» يعلنون قصف هدف إسرائيلي ”حيوي” رئيس الرعاية الصحية يُطلق المنتدى الأول لسلاسل الإمداد وزير الكهرباء يواصل مراجعة الإجراءات الخاصة بتأمين التغذية خلال فصل الصيف دفن جثة شخص لقي مصرعه أسفل عجلات سائق سيارة بحلوان وزير المالية في مائدة مستديرة لأكثر من 60 مستثمرًا بدعوة من «مورجان ستانلي» داليا الحزاوي تشيد بدعوة السيسي لاستخدام المساجد في التعليم زلزال عنيف يضرب تركيا بقوة 6.2 درجة وسط حالة تأهب قصوى داليا الحزاوي تشيد بدعوة الرئيس السيسي خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف

د .هالة أبو علم تكتب ..بأحب السينما


رحلة موسيقية بين الحلم و الواقع ..
عندما تلعب الحياة لعبتها المعتادة و تبعد حبيبن عن بعضهما البعض ..
شاهدت فيلما ذكرني بأفلام العصر الذهبي للسينما الأمريكية في الخمسينيات من القرن الماضي ..
فيلم ( LaLa Land ) ينتمي للأفلام الرومانسية الاستعراضية حيث تلعب الموسيقي فيه دور البطولة إلي جانب البطل و البطلة ..
الفيلم إنتاج سنة ٢٠١٦
تأليف و إخراج ( داميان تشازل ) Damien Chazelle ..
بطولة Ryan Gosling ( رايان جوسلنج ) و ( إيما ستون ) Emma Stone ..
تدور أحداث القصة حول موسيقي شاب عازف لموسيقي الچاز علي البيانو ، و ممثلة طموحة .. و هما شخصيتان حالمتان ، ذاتا جاذبية و موهبة ، يعيشان في لوس أنجلوس ، و يقعان في حب بعضهما البعض .. و يسعيان سويا لتحقيق أحلامهما رغم الصعوبات التي يلاقيانها لتحقيق أهدافهما و دوام الارتباط ببعضهما ..
في النهاية كلٌ منهما ينجح في تحقيق حلمه لكنهما للأسف يفترقان ..
رايان جوسلنج و إيما ستون تمتعا بقدر كبير من التناغم و التوافق انعكس علي أدائهما في الفيلم .
فكانا كما لو أنهما يعزفان مقطوعة موسيقية بديعة معا ..
الفيلم تغلفه أجواء من السحر و الخيال ، و ينتهي الحلم الجميل بالواقع الحقيقي المؤلم بطبيعة الحال .
الموسيقي التصويرية للفيلم لا تقل أهمية عن بطلي العمل ، فهي تلعب دورا أساسياً في البناء الدرامي و تساهم في نجاحه و إيصاله إلي قلوب الجماهير ..
الموسيقي في الفيلم حالمة ، مجنونة ، درامية ، ناعمة ، مبهجة ، حزينة .. هي الكل في واحد .. من الصعب ألا تحرك مشاعرك أو تثير شجنك ..
المشاهد الاستعراضية ، متشابكة في نسيج الفيلم لا تنفصل عنه ، بل تحبها و تحب لو أنها تتكرر مرة أخري ..
مشاهد الفيلم مليئة بالجاذبية و السحر و هناك سلاسة و تدفق في حركة الكاميرا و في تصميم المشاهد ..
رغم أن الفيلم ملئ بالبهجة و الحيوية إلا أنه يثير الشجن و الحزن خاصة عندما يفترق الحبيبان و يذهب كلٌ منهما في طريق مختلف بعد قصة حب بريئة و جميلة ..
الفيلم واحد من أفضل ٥ أفلام موسيقية في تاريخ السينما الأمريكية .
رُشح ل ١٤ جائزة أوسكار ، حاز علي ٦ منها :
جائزة أفضل ممثلة
جائزة أفضل مخرج
جائزة أفضل تصوير
جائزة أفضل تصميم
جائزة أفضل أغنية ..
و أهمّهم بالنسبة لي جائزة أفضل موسيقي تصويرية منحت ل ( چاستين هورويتز ) .
الفيلم عُرض لأول مرة في ٣١ أغسطس في مهرجان البندقية السينمائي ، قبل أن يبدأ عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر ٢٠١٦ .
أنصحكم بمشاهدته و عدم تفويته ، لأنه واحد من أفضل الأفلام التي شاهدتها في حياتي .. شاهدته أكثر من مرة لكني في كل مرة أشعر و كأنها المرة الأولي التي أشاهده فيها ..
قصة حب رومانسية تحلق في سماء الخيال الجميل ، تغلفه موسيقي تُعد تحفة فنية بحد ذاتها .
أعتقد أننا بحاجة لجرعة من الفن النظيف يخفف عنا الآم الواقع الذي نعيشه ..