الطريق
السبت 19 أبريل 2025 08:26 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

حكاية.. المتسولة المليونيرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعض الأحيان يكون الواقع أغرب من الخيال حيث السيدة التي أتت من ضواحي صعيد مصر لتستقر بقليوب من 31 عاما، قامت باستئجار غرفة صغيرة لكي تكون لها ماؤه ، حتى بدأت عملها بالتسول ليلا ونهارا، وبعد موتها حدث ما لم يحمد عقباه.

كانت تعلو وجهها علامات الحزن والأسى، وتجر خلفها أيامها متكئة على عصاه وبين خطوات متزنة، ترتدي عباء سوداء فقد تناثرت رقعة حتى يخيل لمن يراها بأنها صاحبة بأس شديدا حتى يشفق عليها أهالي المنطقة المقيمة بها.

وافق صاحب أحد العقارات على استئجار غرفة صغيرة لها بعدما علم بقصة حياتها المؤلمة، وقضت سنوات كثيرة وسطهم ولم يروا لها قريباً الغريب يسأل عنها سوى إحدى السيدات بذات الحي التي تعاطفت معها، ولم تتركها تلك السيدة منذ مجيئها من بلادها، كانت تنفق عليها وتمن عليها من مأكل ومشرب رغم أن بعض الأشخاص في المنطقة قاموا بتحذيرها وتجنبها، حيث تقوم بالتسول وبيع المناديل بإشارات المرور في الشوارع.


مرت الأيام والسنين ذاقت تلك المرأة قسوة وجفاء الحياة عليها دون شفقة ولا رحمة، عاشت أيامها الأخيرة بين إشارات المرور وبين نفرين أهالي الحي منها، حتى تمكن منها المرض وضلت طريحة في الفراش، ولم تتركها المرأة العطوفة التي كانت تودها يوميا وتسأل عنها حيث ساعدتها على قضاء شؤونها.

وذات ليلة كان الليل حالها اصطحبت السيدة زوجها الذي كان يرفض دائما ذهاب زوجته إليها، فلا أحد يعرف لها أصلاً أو أقارب، خاصة وأنها سيدة متسولة سقطت الدموع فوق وجنتيها، عندما علمت بوفاتها وانهارت بالبكاء، حتى جاء الجيران من صريخ تلك المرأة، ورؤوسهم مثقلة بالتساؤلات؟ أين ستدفن، وبصوت متهدج طلبت المرأة من زوجها أن يقوم بدفنها بمقابر الصدقة، وتولت هي كفنها، وغسلها.


وعندما بدأت بغسلها وفحص غرفتها، نزلت المفاجأة والتخلص على رؤوسها هي وزوجها والجيران كالصاعقة، حيث اكتشفوا داخل سحارة "الكنبة الخشب" التي كانت تنام عليها صفيحة لأحد ماركات الشوكولاتة الشهيرة قديمة جدا، وبها أموال تصدم من يراها، وكردان من الذهب خاص بها، وسلسلة مصحف جاءت بهما من محافظتها في بداية حياتها، واستقرارها، جحظت الأعين، وتقطعت الأنفاس أيضا عندما عثروا على ورقة كراسة مكتوب بها وصيتها التي أوصت بها، وهي إعطاء نصف المال الذي بلغ نصف مليون جنيه للسيدة المتيسرة، والنصف الآخر التبرع به للجمعيات الخيرية.