مأساة زوجة تطلب الخلع.. و«مرقة الدجاج» السبب

مشاكل الحياة كثيرة لا تعد ولا تحصى خاصة وإن كانت بين الزوجين حيث يظن البعض من الأزواج ذوي التفكير المحدود والأفق الضيق بأن الزوجة لا تسير باستقامة إلا بالضرب والتوبيخ والإهانة ولا يعلم أن هذه التصرفات لا تجلب سوى الطلاق ليكون ضحيته الأبناء.
السطور التالية تروي مأساة زوجة فاض بها الكيل، وتوجهت إلى محكمة زنانيري تطلب الطلاق والسبب "مرقة الدجاج"
من أمام أعضاء مكتب هيئة المنازعات الأسرية استطردت الزوجة صاحبة الـ28 عامًا حيث كان يعلو وجهها الشحوب، والإرهاق راقدا تحت جفنيها، وبعينين ذابلتين يشع منهم بريق يشوبه حسرة وندم تراود مخيلتها أيام طفولتها وهي تلعب بمنزل عائلتها، وشعورها بالفراغ الكبير بعد أن تزوجت وابتعادها عن والديها وأشقائها حيث كانوا يمثلون لها كل شيء في تلك الحياة.
تابعت الزوجة حديثها: اعتقدت حينها بأن الدنيا فتحت ذراعيها لي في أثناء خطبتي لهًذا الشخص الذي كان يحسدني عليه الجميع، لما كان يتمتع به من خلق دمث ولم أكن أعلم بأنني سأتزوج بشخص آخر تحولت أخلاقه إلى سخرية مني وبات غليظ القلب وسليط اللسان لا يأبه بالحفاظ على مشاعري بل يتعمد إهانتي أمام الجميع غير مراع بأنني إنسانة لها حقوق وواجبات، يتشاجر معي على أتفه الأشياء يصدر أوامره دون نقاش وما علي إلا التنفيذ دون إبداء رأي أو تعبير.
فكلما أعدت له الطعام، أتفاجئ بتطاير الأطباق حولي وبعثرة الطعام فوق الأرض، فما يكون مني إلا أن أنظف المكان مرة ثانية ودموعي فوق خدي تنساب ببطئ شديد تحملت تصرفاته حتى بات يفعلها مرارا وتكرارا وكلما فكرت في الانفصال يراودني لقب مطلقة وأتراجع فوراً.
وفي يوم طلب مني أن أعد وجبة غداء حيث دعا والدته وشقيقاته الثلاثة وحدد نوع الأطعمة التي يشتهونها، ثم توجهت إلى المطبخ لكي أتفنن في ذلك، التف الجميع حول المائدة تتسابق أياديهم لالتهام الطعام تسبقني كلمات الإعجاب بمهارتي في صنع الطعام.
لكن زوجي أفسد كل ذلك بسبب أني نسيت ووضعت "مرقة الدجاج"، في الطعام وهو لا يحبها، انطلق الشرر من عينيه، وفوجئ الجميع بتطاير الأطباق، وانقض علي كالأسد يسدد لي الضربات، يسبقها سباب وشتائم بذيئة حتى كاد أن يقتلني .
لم أعد قادرة على تحمل ذلك الزوج مرة ثانية وفي الصباح توجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع تحمل رقم 564 لسنة 2022.
ولا تزال الدعوى منظورة حتى الآن ولم يتم الفصل
اقرأ أيضًا:
إنذار بالطاعة وتبديد منقولات في حضرة محكمة الأسرة ..ومحامية تجيب