بعد حادث مديرية أمن الإسماعيلية.. أشهر 5 حرائق في تاريخ مصر

لم يكن حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية، هو الحادث المؤلم الوحيد الذي عاشته مصر، إذ عاشت مصر تاريخ مملوء بالأحداث والتحولات التي لم تخلُ من الكوارث والحوادث التي تركت بصمة مؤلمة في وجدان كل مصري، وفي هذا التقرير، تلقي "الطريق" نظرة على أشهر حرائق في تاريخ مصر.
حريق القاهرة 1952
في يوم من أسوأ الأيام في تاريخ مصر الحديث، شهدت العاصمة القاهرة حادث حريق مروع في عام 1952، إذ اندلع الحريق وطال نحو أكثر من 700 مكان مختلف في ربوع العاصمة، بما في ذلك المجلات والسينمات والكازينوهات والفنادق التي كانت في وسط المدينة، وهذا الحادث أسفر عن خسائر فادحة وتشريد الآلاف من العاملين، ويشير العديد من الشهود إلى أن الحادث قد تم التخطيط له وتنفيذه بدقة وسرعة.
حريق الأوبرا الخديوية 1971
في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1971، شهدت مصر حادث حريق هائل في مبنى الأوبرا المصرية الشهير، هذا المبنى الذي بناه الخديوي إسماعيل وتميز بطرازه المعماري الفريد تعرض للدمار على يد النيران، وقد تضمنت الخسائر ملابس وديكورات وتحفًا نادرة، ومع ذلك ما زالت أسباب هذا الحريق مجهولة حتى اليوم، ورغم التحقيقات لم يتم تحديد سببه بشكل نهائي، بالرغم من الاشتباه في حدوث خلل كهربائي.
حريق قطار الصعيد 2002
في عام 2002، شهدت مصر واحدة من أسوأ كوارث السكك الحديدية في تاريخها عندما اندلع حريق في قطار متجه إلى أسوان، وقد تسبب هذا الحادث في مقتل مئات الأشخاص وتشريد العديد من الركاب، ونظرا لما سببه هذا الحادث من خسائر واعتباره فاجعة وطنية، خرجت الكثير من الدعوات التي تدعو لتحسين السلامة في قطارات مصر وترقية البنية التحتية للسكك الحديدية.
حريق قصر ثقافة بني سويف 2005
في عام 2005، شهدت مصر حادثة مأساوية أخرى عندما اندلع حريق في قاعة الفنون التشكيلية بمنطقة قصر ثقافة بني سويف، وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل ما يقرب من 47 شخصًا، بما في ذلك فنانين كبار في المسرح المصري والعربي. تعرضت القاعة ومحتوياتها لخسائر جسيمة.
حريق المجمع العلمي 2011
في صباح يوم السبت، في ديسمبر عام 2011، تعرض المجمع العلمي القديم في القاهرة لحادث حريق مدمر، ويُعتبر هذا المجمع واحدًا من أقدم المؤسسات العلمية في القاهرة، حيث تم إنشاؤه في أثناء حملة نابليون بونابرت في عام 1798، وقد أدى هذا الحريق إلى تدمير العديد من الوثائق التاريخية والكتب النادرة، بما في ذلك نسخة أصلية لكتاب "وصف مصر"، ولم تتمكن الأجهزة المعنية إنقاذ الكثير من مقتنيات المجمع سوى عدد قليل جدًا من الوثائق.
كانت تلك هي بعض الحرائق الشهيرة في تاريخ مصر، التي أعطتنا دروسا تشكلت من الألم، حيث عكست هذه الأحداث تحديات السلامة والحفاظ على التراث الثقافي، وأظهرت أهمية تعزيز إجراءات الوقاية والسلامة وتطوير البنية التحتية للوقاية من حوادث مماثلة في المستقبل.
اقرأ أيضا:
بعد حريق مديرية أمن الإسماعيلية.. «سوق عتريس» يتحول إلى رماد في لمح البصر