الطريق
الأربعاء 16 أبريل 2025 04:43 مـ 18 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الإسكان يقوم بجولة موسعة بمشروع ”حدائق تلال الفسطاط” بالقاهرة فيديو| أخر تطورات إحباط مخطط إرهابي يهدف لزعزعة استقرار الأردن مفتي الجمهورية يلتقي مفتي سنغافورة في أبو ظبي لبحث سُبُل تعزيز التعاون وزيرة التضامن الاجتماعي تستقبل رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية انطلاق معسكر أبي بكر الصديق التثقيفي للطالبات الوافدات بالإسكندرية محافظ القاهرة يفتتح معرض التعليم الفنى وورش العمل”اصنع وابدع” اليوم.. انطلاق بطولة الجمهورية للتجديف بالإسماعيلية بمشاركة ألف لاعب المتحدث باسم حركة ”فتح”: ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن ما يعانيه شعبنا رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين ”شركة قناة السويس للاستزراع المائي” و ”مجموعة ”تيخيدور لازارو جروب” الأسبانية الجيزة ترفع حالة الاستعداد لاستقبال احتفالات شم النسيم والقيامة المجيد ضبط 3.5 طن ”رنجة ” ومصنعات لحوم ودواجن فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالجيزة محافظ البحيرة تفتتح موسم توريد القمح وتتفقد أعمال التوريد بصومعة زاوية غزال

محمد عبد القدوس.. ترك الهندسة من أجل الفن وهرب في أول ليلة عرض

محمد عبدالقدوس
محمد عبدالقدوس

وُلد محمد عبدالقدوس فى حى الجمالية عام 1888، وفى سن الدراسة ألحقه والده بمدرسة الأروام بالحمزاوي، وكان يضطر أن يمشى يوميا لمسافة طويلة حتى يصل إلي المدرسة، لأنه وقتها لم تكن هناك أي وسيلة مواصلات، ما جعل والده ينقل أوراقه إلى مدرسة النحاسين القريبة من بيته حتى لا يضطر ابنه لقطع مسافات طويلة كل يوم.

بدأ عبدالقدوس يكبر ويكبر معه كما قال الإحساس بالانطواء، لدرجة أن أبناء المنطقة أطلقوا عليه لقب "القنزوح" وظل على هذا الحال حتى وصل إلى سن 15 عاما.

وقتها قرر عبدالقدوس أن يلتحق بمدرسة الفنون والصنائع حتى يدرس الهندسة، لأنها كانت المدرسة الوحيدة وقتها التى تُدرس الهندسة، لكن العائلة وقفت له بالمرصاد وطالبته بإن يكون ضابطا أو طبيب، لكنه صمم على رأيه ودخل المدرسة فى النهاية، وكان له ما أراد.

ولأنه كان محبا للدراسة التى اختارها تفوق عبدالقدوس فى الخمس سنوات، مدة الدراسة، وكان الأول على دفعته، حتى تم تعيينه بعد التخرج مدرسا بالمدرسة، وبعد فترة من التدريس تم تعيين عبدالقدوس مهندسا فى المجلس المحلي بالأقصر، ورغم إعجابه الشديد بالصعيد إلا أنه كان يحن للقاهرة باستمرار.

اقرأ أيضا

طارق الشناوي: «كلمات أغاني عمرو دياب من على التكاتك وزعلان على مصطفى قمر»

تعليق مفاجئ وجديد من نوال الزغبي على تصالحها مع محمد رمضان.. ماذا قالت؟

وفى أحد الأيام التى يزور فيها القاهرة خلال الإجازة، زار صديقه الأستاذ داود عصمت، فى بيته، وهناك فوجئ بإن 15 شابا يقرأون رواية اسمها هاملت، وعرف من صديقه أنه يجهز لتقديم الرواية على المسرح مستعينا بهؤلاء الشباب.

وبعد أن تكررت زيارات عبدالقدوس لصديقه، بدأ يشعر بأنه وقع فى غرام الفن، فقرر أن ينضم لهم، وبما إنه لم يكن يعي أي شيء عن فنون التمثيل، راح يقرأ الدور بطريقة المحفوظات، وهنا تدخل صديقه وأفهمه بأنه لابد وأن يكون طبيعيا فى أدائه حتى يصدقه الناس.

وفى يوم العرض راح عبدالقدوس يتلصص على الجمهور من وراء الستارة، وفجأة قال لنفسه : "يعنى أنا أطلع أقف قدام دول كلهم علشان أقول الكام جملة دول.. والنبى ما يحصل".

وقتها غادر عبدالقدوس المسرح، وركب أول تروماي حتى الجيزة، وهناك عاتب نفسه لأنه تخلى عن صديقه فى يوم كهذا، فعاد سريعا للمسرح، وقدم الدور بشكل أبهر كل الحضور، ويومها قرر عبدالقدوس أن يتنازل عن لقب المهندس ويحمل لقب الممثل.