شرب قهوة بـ«الجاز» ومشي 4 ساعات من أجل دور.. أسرار توفيق الدقن

لم يكن الطريق أمام توفيق الدقن مفروشا بالورود حتى يصل إلى النجومية، ولمن عانى في بداية مشواره منذ أن كان طالبا بمعهد التمثيل، وروى "الدقن" بعض المواقف التي مر بها في مشواره الفني في مقال له لمجلة "الكواكب" تحت عنوان "فنجان قهوة زيادة".
يقول: "عندما اشتركت في فرقة المسرح الحر كنا نقوم بتمثيل رواية "عبد السلام أفندي"، وحدث ذات ليلة أنني أصيبت بدور برد شديد كان من شدته أن اختفى صوتي، وأصيبت بزكام وسعال ولم يكن على موعد رفع الستار سوى ساعات قليلة، ونصحني زميلي مدير الفرقة أن أشرب فنجانا من القهوة عليه قطرات من "الجاز" وسيكون سببا في شفائي السريع، وتناولت فنجان القهوة وكمية من "الجاز" أكثر من اللازم اعتقادا مني أنها ربما تكون أسرع في المفعول".
اقرأ أيضا: توفيق الدقن.. لاعب السكة الحديد الذي دخل الفن بالصدفة
ويضيف: "لم أر سوى دقائق حتى شعرت بهبوط شديد وطنين في أذني وصداع في رأسي وحان موعد رفع الستار، وكان لابد أن أظهر حتى لو أعاني سكرات الموت، وفعلا وقفت وأنا لا أكاد أشعر بمن حولي، وأديت الدور على قدر استطاعتي، وما كنت أنتهي منه حتى وقعت على الأرض مغمي علي، ونقلوني إلي القصر العيني لإجراء عملية غسيل معدة".
لم تنته المواقف في مشوار توفيق الدقن وكان عندما طالبا في معهد التمثيل حاول أن يظهر في أحد الأفلام السينمائية في أي دور، حتى قابله قاسم وجدي الريجيسير المعروف وأخبره بأن المخرج جمال مدكور معجب بتمثيله ويريد أن يعمل معه في إحدى أفلامه التي يجرى تصويرها في ستديو مصر وحدد له ميعاد في السابعة صباحا، ومن شدة فرحه لم ينم ليلتها وفي الخامسة صباحا خرج من منزله بشبرا ومشي على قدميه حتى وصل إلي العتبة ومن هناك ركب الترام" إلي الجيزة ومن إلى استديو مصر.
يقول: "جلست أنتظر قاسم وجدي وكنت أدخن السجائر بشراهة حتى نفذت علبتي، ولم أكن أملك نقودا لأشترى غيرها، وقلت أنني سأقبض شيئا بعد تأدية دوري في الفيلم" مرت الساعات ولم يصور توفيق الدقن دوره إلا في الساعة الخامسة مساء وانتهى في السابعة والنصف وظل طوال اليوم بلا أكل ولم يجرؤ أن يطلب من أحد "سيجارة" وبعد أن خرج من غرفة الماكياج ليزيل المساحيق التي على وجهه لم يجد الريجسير أو المخرج أو حتى السيارة التي تنقل الممثليين إلي بيوتهم.
وأردف: "أكاد أموت جوعا وعطشا وحرمانا، لا أعرف ماذا أفعل وأنا أسكن في شبرا، وبكيت كثيرا ولم يكن أمامي إلا أن أعود إلي بيتي في شبرا سيرا على الأقدام، ووصلت بعد 4 ساعات قضيتها في الطريق الطويل، ورقدت أسبوعا من أثر المجهود الذي بذلته في المشي ومع ذلك كنت سعيدا".
اقرأ أيضا:نجاة الصغيرة غنت في فرح عريس «فتوة» وكادت تفقد حياتها