الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 03:18 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة بالجارديان: الأطفال أكثر حرصا من الكبار في نشر الصور والأخبار على ”الإنترنت”

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية عن دراسة أجريت مؤخرا، أفادت أن الأطفال قد يكونوا أكثر حرصا من آبائهم بشأن مخاطر نشر الصور العائلية على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ما جعل القائمين على الدراسة يطالبون الأباء بأخذ أراء أطفالهم قبل نشر أخبارهم وصورهم.

 

وتقول الكاتبة إيمي ووكر في تقريرها الذي نشرته الصحيفة البريطانية بهذا الشأن إن أمر نشر الصور العائلية ربما أصبح مقبولا في إطار مواكبة ما يفعله الأقارب والأصدقاء بهذا السياق، غير أنها تستدرك بأنه لو كان تلاميذ المدارس بمكان والديهم فلربما أن غالبية هؤلاء لن يقوموا بنشر الصور عبر شبكة الإنترنت.

 

وتضيف الكاتبة أنه وفقا لاستبيان أجراه موقع "تصويت للمدارس" البريطاني معروف بـ "فوت فور سكولز" وشمل أكثر من 16 ألف طالب، فإن أكثر من 55% منهم قالوا إنهم لن يشاركوا أخبار أو صور أطفالهم عبر وسائل التواصل.

 

يقول التقرير: بينما كان بعض التلاميذ يعبرون عن الانزعاج إزاء الإحراج الذي قد يمرون به أو بشأن طول مدة وجود المحتوى على الإنترنت، والذي قد يبقى إلى أجل غير مسمى، أعرب آخرون عن قلقهم من تعرض بياناتهم الشخصية للخطر.

 

وتضيف الصحيفة أن أحد التلاميذ الذين شملهم الاستبيان قال: "على الرغم من أن آباءنا يفعلون هذا بحسن نية فإن آثاره في بعض الأحيان قد تكون كارثية".

 

وأوضحت الكاتبة، أن تلاميذ المدارس الثانوية بهذا الاستبيان كانوا أقل معارضة إزاء ما يفعله الآباء بهذا السياق، في حين عارضه 60% من تلاميذ المدارس الابتدائية، لكن ما يزيد قليلا على 58% من الأولاد و54% من الفتيات قالو إنهم لن يشاركوا أخبار أو صور أطفالهم عبر الإنترنت، مشيرة إلى أنه وردا على هذا الاستطلاع، فإن إحدى الجمعيات الخيرية المعنية بالصحة العقلية للأطفال وأحد مكاتب المحاماة أنتجا ثلاثة أفلام قبل عطلة عيد الميلاد باعتبارها الفترة المثلى التي تشهد مشاركة الآباء صور وأخبار أبنائهم على الإنترنت.

 

 

وحرصت الصحيفة البريطانية، على إلقاء الضوء على ما نوه عنه أن جو هانكوك وهو خبير بأمن الإنترنت، حيث أنه فعليا شجع الآباء على المشاركة بحكمة واعتدال، قائلا: "الخطوات البسيطة، مثل التحقق من إعدادات الخصوصية ومطالبة الآخرين بعدم مشاركة محتوى أطفالك على حساباتهم إذا لم يقوموا بتحديث إعدادات الخصوصية الخاصة بهم، تعد بداية جيدة لنشر المحتوى العائلي. وكما عرفنا من الأطفال أثناء التصوير فإن الحصول على موافقتهم أساسي".

 

ونسبت لرئيسة قسم الأسرة بمكتب المحاماة ساندرا ديفيز القول "إن الأطفال خبراء في التأثير الحقيقي والفوري لمشاركة الوالدين صورهم، وهو الحد الأقصى الذي لا يمكننا أن نعرفه بعد، مؤكدة أنه يجب أن نتأكد أننا نستمع إلى الأطفال ونأخذ آراءهم في الاعتبار في الحاضر لتجنب أي عواقب غير مقصودة في المستقبل".

 

واختتمت الصحيفة البريطانية، بالإشارة إلى ما قالته الكاتبة وهو أنه لم يكن جميع الأطفال قلقين بشأن عواقب مشاركة الوالدين صورهم، غير أن أحد الذين شاركوا بالاستبيان قال: "إذا كان لدي أطفال عندما أكبر، فعلى الأرجح أنني سأقوم بمشاركة صورهم على موقع فيسبوك، إلا أن هذا سيكون في بعض المناسبات فقط وفي المقام الأول لأنني سأكون فخورا بطفلي وإنجازاته".