حكاية قبلة فتحت النار على محمد عبدالوهاب

يعرف الكثيرون وعن ظهر قلب النجم الكبير محمد عبدالوهاب، سواء بألحانه وأغانيه، أو الأعمال التى طل بها على الشاشة كممثل، لكن الأكيد، أن عدد قليل جدا هو من سيعرف الفنانة سميرة خلوصي، التى وُلدت فى مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 1912، لأب مصري، وأم فرنسية، انفصلا بعد الكثير من المشكلات، لتعانى سميرة الأمرين.
عشقت خلوصى الفن منذ الصغر، خصوصا وأنها كانت تقيم إلى جوار واحدة من كبري دور العرض، وحين اتخذت قرارها بأن تكون نجمة كبيرة تعلق أفيشاتها على باب السينما، ذهبت إلى أم السينما المصرية عزيزة أمير، التى لمحت فيها موهبة ومنحتها دور صغير فى أحد الأفلام، والذى انطلقت منه إلى مشاركة محمد عبدالوهاب فى فيلم الوردة البيضاء سنة 1932.
حقق الفيلم نجاحاً كبيراً لم يكن أحد يتوقعه، ولا عبدالوهاب نفسه، فيما حقق أرباحا كبيرة جداً بمقاييس وقتها، وكان الجمهور يسعى وراء الفيلم فى كل دور عرض، حتى بدأت حملات مفاجئة تهاجم العمل، بسبب قبلة، فتحت على أبطاله أبواب جهنم.
اقرأ أيضا
مواعيد عرض الحلقة 7 السابعة من مسلسل ريفو الجزء الثاني
فيلم مستر إكس يتذيل قائمة الإيرادات في أسبوعه الأول بالسينمات
وفوجئ عبدالوهاب بحملات شرسة تهاجمه، وتؤكد أنه بينما كان يُقبل سميرة خلوصي فى أحد المشاهد، كان يرتدى الطربوش، وهو ما يعد إهانة كبيرة، خصوصا أن الطربوش كان رمز قومي وقتها.
ورغم تلك الحملات إلا أن سميرة خلوصى استفادت من تلك الضجة الكبري، حيث بدأ اسمها يلمع كثيراً، وبدأ المنتجون يطلبونها فى أعمالهم، لكنها شاركت فى خمسة أفلام فقط لا غير، وكان آخر فيلم لها "عودة القافلة"، الذى عرض فى 1946، والذى اكتشفت من بعده، كما قالت فى تصريحات وقتها إن الوسط الفنى لم يعد مناسب لها، دون مزيد من التفسيرات.
وأمام تلك القناعة قررت سميرة خلوصى أن تتزوج وتعيش حياتها كربة منزل، ورغم المحاولات الكثيرة التى حاصرتها للعودة للوسط الفني، إلا أنها رفضتها جميعا وأصرت على اعتزالها الذى استمر 35 عاماً حتى ماتت فى 1981.