اليونان تواجه صعوبة في التعرف على جثث 78 بعد غرق مركبهم

تحاول السلطات اليونانية الوصول إلى أدلة، من شأنها أن تساعد في وضع قائمة بالأشخاص المفقودين، الذين كانوا على متن قارب المهاجرين الذي غرق قبالة ساحل شبه جزيرة بيلوبونيز.

وقال ضابط شرطة لوكالة أنباء مقدونيا-أثينا يوم الخميس، أنه يجرى أخذ إفادات من الناجين لتحديد هوية ضحايا الكارثة.

وأضاف ضابط الشرطة فاسيليس ماكريس "حتى الآن، جرى انتشال 78 جثة من حطام قارب بيلوس، والتي نقلت إلى أثينا لفحصها والتقاط الصور وأخذ بصمات الأصابع وأخذ عينات بيولوجية".

وقال "إننا نتلقى إفادات من 104 أشخاص نجوا من غرق السفينة، ونحاول تحديد عدد الأشخاص الآخرين الذين كانوا على متن القارب، بينما نحقق فيما إذا كانت هناك أدلة من أجل وضع قائمة بالأشخاص المفقودين".

وأضاف أنه في حالة الأقارب من الدرجة الأولى، جرى أخذ عينات بيولوجية من الناجين للمقارنة مع تلك الموجودة على الجثث.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدير لعدد الأشخاص الذين كانوا على متن قارب الصيد الغارق، قال ماكريس إنه لا توجد تقديرات دقيقة ممكنة.

وقال "... حتى أقوال الناجين متناقضة. هؤلاء الأشخاص تراكموا معا، واحد فوق الآخر، وسافروا لأيام. لا أحد يعرف بالضبط عدد الأيام التي سافروا فيها".

وبحسب ماكريس، فإن من كانوا على متن القارب قد انطلقوا من ليبيا ولم يرغبوا في القدوم إلى اليونان بل الوصول إلى إيطاليا. كانت السفينة قد أرسلت استغاثة إلى السلطات الإيطالية، التي بدورها أخطرت السلطات في اليونان.

وأعلن خفر سواحل كالاماتا يوم الخميس بدء تحقيق في غرق قارب يقل مئات المهاجرين في المياه الدولية قبالة ساحل بيلوبونيز، على بعد 47 ميلا بحريا جنوب غرب بيلوس.

وبحسب بيان "لا يوجد عدد محدد من الاعتقالات لأشخاص يشتبه في كونهم تجار مهاجرين غير شرعيين على متن قارب الصيد".

كما جرى تصحيح عدد الجثث المؤكدة، إذ يبلغ 78 وليس 79، فيما عدد الأشخاص المفقودين لا يزال غير معروف.

من ناحية أخرى، استمرت عملية البحث والإنقاذ لتحديد مكان المزيد من الأشخاص المفقودين في البحر طوال الليل في المنطقة المحيطة بحطام القارب، دون جدوى، حيث لا يزال عدد الأشخاص الذين جرى إنقاذهم 104 ولم يعثر على جثث جديدة. وتشارك في البحث سفينتان لخفر السواحل وطائرة هليكوبتر وست سفن تبحر في المنطقة.

وفي حديثها للوكالة، قالت كاترينا تساتا الممرضة في الصليب الأحمر اليوناني في كالاماتا، إن الليلة الأولى سارت على ما يرام وأن بعض الذين نُقلوا إلى المستشفى قد عادوا بالفعل. وأشارت إلى أن الناجين منهكين بدنيًا وعقليًا ويحتاجون إلى دعم نفسي.

وجميع الناجين من حطام السفينة رجال تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عاما، والمشاكل التي جرى الإبلاغ عنها هي انخفاض حرارة الجسم والإغماء ونوبات نقص السكر في الدم والالتهاب الرئوي.

باحث سياسي: فرنسا تفتح السوق الأوروبية أمام المملكة.. وتنتظر من بن سلمان حل أزمة لبنان