الذكاء الاصطناعي يهدد البشرية.. خبير تكنولوجي: «يمكنه صنع عدة نسخ من الإنسان»

يشهد العالم في الفترة الأخيرة طفرة تكنولوجية كبيرة بمجال الذكاء الاصطناعي فأصبحنا نراه في جميع المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بالإنترنت مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل ما شاهدناه الأيام الماضية، ترك لنا تساؤلات عديدة بشأن إلى أي مدى يمكن أن يحدث الذكاء الاصطناعي مخاطر جسيمة لتأتي الإجابة عن هذا السؤال سريعًا.

مخاطر الذكاء الاصطناعي
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية بما حدث للأنفلونسر الشاب «جو موسى»، وهو صانع محتوى كوميدي على السوشيال ميديا، حين فوجئ ذات يوم بمكالمة «مخلة بالأدب»، بصوته لا يعلم عنها شيء، وأنه في ذات اللحظة تلقى تهديدًا من شخص مجهول يقوم بابتزازة بترك السوشيال ميديا ومنعه من تقديم فيديوهات على السوشيال ميديا.
تحرك الأنفلونسر موسى فور تعرضه للتهديد قانونيًا، وقام بعمل محضر، وقدم بلاغ لشرطة الاتصالات، لتكشف التحقيقات فيما بعد أن من قام بذلك فتاة.
عقوبة تشويه سمعة الأشخاص وتهديدهم
قال المستشار القانوني، أيمن محفوظ: "إذا حدث التهديد بإفشاء أسرار أو نشر محتوى مناف الآداب، فمن الضروري مواجهة الجاني وعدم الخضوع لأي ابتزاز، أو دفع أي مبالغ مالية أو تلبية طلبات للجاني نتيجة هذا الابتزاز".
وتابع محفوظ، في تصريح خاص لـ«جريدة الطريق»: "يجب التقدم للجهات الأمنية ببلاغ ضد المبتز سواء كان ذلك الابتزاز عن طريق الإنترنت أو على أرض الواقع فهناك عقوبات رادعة تنتظر هذا الجاني طبقا لنصوص قانون الإنترنت في المواد 25 و26 و27 والعقوبة تصل إلى السجن 3 سنوات أو غرامة 300 ألف جنيها".
الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشرية
وصرح الخبير التكنولوجي، مدحت سمارة: "الذكاء الاصطناعي يستطيع صنع لك العديد من النسخ المٌنحلة التي لا تشبهك، فإن مخاطر الذكاء الاصطناعي تفوق مجرد أخذ بصمة الصوت واستخدامها في مكالمة غير أخلاقية، فقد يصل الأمر إلى أخذ صورتك أيضًا ووضعه على فيديوهات مخلة وغيرها من الكوارث التي قد تخرب المنزل وتسيء لسمعة الشخص، لافتًا إلى أنه مع التطور الهائل في مستوى التكنولوجيا وتطبيقاتها، فقد تحول الأمر إلى أخطار أخرى، تصل لصناعة روبوتات سيصل ذكاؤها إلى درجة تسمح لها بالتفوق على البشر، خاصة مع قدرات الذكاء الاصطناعي.
وقال الخبير التكنولجي، إن الذكاء الاصطناعي هو الموضة الجديدة التي يدور الحديث حولها في كل المجالات، غير أن القلق الحقيقي، هو أنه بحلول العام 2075، سـتصل آلات بفضل الذكاء الاصطناعي إلى قدرات خاصة تفوق مستوى ذكاء الإنسان، وبالتالي سيؤثر سلبًا على الجنس البشري جميعه وسيؤدي إلى أضرار جسيمة في عدة جوانب حساسة في حياتنا وتصبح مشكلات مثل إنشاء حسابات بريد إلكتروني مزيفة، والاحتيال الأوتوماتيكي، وروابط إلكترونية لسرقة المعلومات، وفبركة الصوت والصورة أقل ما نواجه من مخاطر.
اقرأ أيضا: من بينها مصر.. الذكاء الاصطناعي يعد قائمة بأكثر الدول جاذبية ووسامة في العالم