خبير سياسي لـ«الطريق»: دور مصر في السودان يستهدف تقريب وجهات النظر

مازالت تطورات الأحداث السودانية مستمر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وبالتالي تأتي جهود الدولة المصرية في ضرورة الالتزام بالهدوء والجلوس على مائدة المفاوضات من أجل الحفاظ على الأمن القومي.
عدم الانخراط في الشأن السوداني
قال الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط، إن هناك تعويلا على دور الدولة المصرية في إنهاء أزمة السودان، وليس الانخراط أو التورط بشأن التداخل في الشأن الداخلي السوداني وهذا كلام غير صحيح، حيث أن مصر أعلنت منذ بداية الأزمة بأن ما يحدث في السودان شأن داخلي ليس لنا علاقة به.
اقرأ أيضًا: قرار جديد للرئيس السيسي لإنشاء مؤسسة «جلوبال» لاستضافة فرع لجامعة بريطانية بمصر
اتصالات مصرية من أجل التهدأت
تابع رئيس "وحدة الدارسات"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن دور مصر الرئيسي في الأزمة السودانية "مركزيًا"، حيث أن السفير سامح شكري وزير الخارجية تواصل مؤخرًا منذ الساعات الأخير مع محمد حمدان دقلوا وعبد الفتاح البرهان، وبالتالي مصر حاضرة في هذه الأزمة، فضًلا عن أن القضية ليست في محاولة توريط مصر في عمل عسكري أو المشاركة في أي أعمال بالعاصمة الخرطوم.
اقرأ أيضًا: جمال شعبان يحدد الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب
مصر على مسافة واحدة
أشار الدكتور "فهمي" إلى أن الدولة المصرية على مسافة واحدة في تهدأت الأزمة والوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف من أجل استقرار السودان، وبالتالي لا نستطيع أن نقول أن هناك قوة داخلية أو دولية تسعي لتوريط مصر وأدخلها في الشأن الداخلي السوداني، موضحًا أن العالم أجمع يعرف دور الدبلوماسية المصرية تحديدًا في مثل هذه الأزمات.
الملف السوداني والأمن القومي
أضاف "طارق" أن حضور مصر في الملف السوداني وتفاصيله لاعتبارات كثيرة على رأسها "الأمن القومي المصري"، حيث أن هناك جزءً أخر مرتبط بتطورات الأوضاع في السودان التي ليست أمنية فقط، ولكنها أمنية وسياسية واستراتيجية أيضًا متعلقة بالأمن القومي المصري، وبالتالي تحركت مصر على عدة مسارات دبلوماسية رئاسية من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي واتصالاته مع جنوب السودان وطرح وساطة.
اتصالات أمنية ودبلوماسية رئاسية
لفت إلى أن هناك أيضًا اتصالات أمنية من أجل إعادة النازحين إلى مصر سواء كانوا طلاب أو غيرهم من باقي الجالية، مردفًا أن دور مصر حاليًا مباشر من خلال تقريب وجهات النظر ومحاولة وصول الأمر إلى التهدأت، منوهًا إلى أن السعودية بصفتها مستضيف القمة العربية القادمة والولايات المتحدة الأمريكية.