الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:31 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما ثواب من يصلي قاعدا لعذر؟.. المفتي يُجيب

الصلاة
الصلاة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا ورد إليها من أحد المتابعين، أجاب عنه فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، يقول طارحه: ما ثواب من يُصلي التراويح قاعدًا لعذر؟.

أجاب مفتي الجمهورية، في فتوى سابقة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، قائلاً: صلاةُ التراويح لها فضلٌ كبيرٌ وأجرٌ عظيمٌ، وهي سنةٌ رغَّبَ فيها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُرَغِّبُ في قيام رمضان مِن غير أن يأمرهم بعزيمةٍ؛ فيقول: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

واستكمل الدكتور شوقي علام: صلاة التراويح والنوافل، لا يُشْتَرَط فيها القيام؛ لأنَّ مبناها على التخفيف، فيُغْتَفَر فيها ما لا يُغتفر في الفرض؛ فيجوز للمسلم أنْ يُصَلّيها قاعدًا ولو كان قادرًا على القيام، والأفضل أنْ يُصَليها قائمًا ما استطاع القيام حتى ينال الثواب كاملًا.

وأضاف مفتي الجمهورية، أن صلاة القاعد في النوافل مِن غير عذرٍ على النصف في الأجر من صلاة القائم؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاةِ الْقَائِمِ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، والنسائي في "السنن الكبرى"، وابن أبي شيبة في "المصنف".

واختتم الدكتور شوقي علام، قائلاً: " لا حرج عليك شرعًا في أنْ تُصَلّي التراويح قاعدًا ما دمتَ غير قادرٍ على القيام، ولك الثواب كاملًا غير منقوص؛ لأنَّ قبول العذر يترتب عليه عدم نقصان الأجر، وفضل الله أوسع مِن أن يضيق بالمعتذر فينقصه أجره، وأما انتصاف الأجر الوارد في الحديث المذكور فإنَّما هو فيمَنْ يُصَلّي النافلة قاعدًا حال قدرته على القيام فيها".