الطريق
الأربعاء 16 أبريل 2025 02:06 صـ 18 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
فيديو| نتنياهو يزور شمال غزة لتقييم الوضع العسكري وسط احتجاجات من الجنود مخطط خطير لزعزعة أمن الأردن تقوده جماعة الإخوان شخصيات بارزة من جماعة الإخوان تقف خلف المخطط التخريبي في الأردن أيمن محسب: حزب الوفد مستعد للانتخابات ويملك قاعدة شعبية واسعة رئيس بيت الكويت: مصر تظل أرض الفرص رغم التحديات وزارة الشباب: تُطلق فعاليات ”تناغم الحواس ونادي الفصحى” بمحافظة مطروح محافظ الوادي الجديد يتفقد جاهزية صوامع توريد القمح بالخارجة وزير الاتصالات يبحث مع سفير اليابان لدى مصر التعاون المشترك فى مجالات دعم ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي أمانة التنظيم المركزية ب ”الجبهة” تختار ٧ قيادات لتفعيل العمل بالمحافظات وتنفيذ التكليفات والإشراف على الفعاليات أسامة كمال يهاجم نجل نتنياهو: ”لسانه أطول من عمر الكيان الصهيوني” طارق فهمي لـ مساء dmc: مصر قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة.. ولا يمكن نزع سلاح حماس وزير الثقافة يفتتح ترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنية بعد توقف 19 عامًا

رمضان زمان| اللي بنى مصر.. ”بوابة الحلواني” أيقونة تترات علي الحجار

علي الحجار
علي الحجار

ما بين المسلسل والتتر عِلاقة وثيقة ممتدة في تاريخ الدراما الرمضانية، وفي دراما رمضان زمان كان التتر أداة جذب لمشاهدة المسلسل وينتظر الجمهور بشغف سماع أصوات بعض المطربين الذين اعتادوا غناء التترات.

كان من بين المسلسلات التي عشق الجَمهور المصري التتر وتفاعل معه بشكل كبير هو مسلسل "بوابة الحلواني" الذي جذب انتباه الملايين من المصريين وتفاعلوا مع الكلمات الحماسية وصوت علي الحجار الأصيل.

ما إن انتهى الكاتب محفوظ عبد الرحمن من مسلسل "بوابة الحلواني" حتى سارع إلي ممدوح الليثي رئيس قطاع الإنتاج يطلب منه عدم عرض المسلسل في شهر رمضان حتى يتثنى للجمهور مشاهدته بدقة بعد الشهر الكريم وقوبل طلبه بالموافقة، ومع بداية عرض المسلسلات في رمضان 1992 لم تلاقي بعضها استحسان من الجمهور لضعف مستواها، ووجد المسؤولين حينها في "بوابة الحلواني" طوق النجاة وكان المسلسل الأول والأخير الذي يعرض 11 من شهر رمضان في مفاجأة أسعدت الجمهور المصري والعربي.

نجاح كبير صادف عرض المسلسل الذي رصد من خلاله محفوظ عبد الرحمن تاريخ مصر في عهد الخديوي إسماعيل وحفر قناة السويس وما صاحبه من تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية في مصر، بواسطة أسرة "الحلواني" وتطرق العمل إلي قصة الحب التي جمعت بين "ألمظ وعبده الحمولي".

" بندق ندق بوابة الحياة للإيدين قومي..قومي افتحي لولادك الطيبين قومي" كانت أغنية التتر واحدة من أجمل الأغاني التي عشقها الجمهور المصري وكتبها سيد حجاب بقلب محب لمصر وشعبها وغناها علي الحجار صاحب الرصيد الأكبر في غناء تترات المسلسلات، " اللي بني مصر كان في الأصل حلواني.. وعشان كده مصر يا ولاد حلوة الحلوات" كانت الكلمات وصف دقيق يختذل جمال مصر في جملة واحدة عبقرية في كلماتها.

ضمت "بوابة الحلواني" عمالقة الفنانين بقيادة المخرج إبراهيم الصحن، أبرزهم محمد وفيق الذي كشف الوجه الآخر للخديوي إسماعيل وجيد الشخصية بمنتهى الإتقان، وعبد الله غيث وسمية الألفي وعزت العلايلي وحسن حسني ونجاح الموجي وأسامة عباس وغيرهم من أبرز نجوم الدراما، بجانب أغنية التتر جسد علي الحجار في العمل شخصية "عبده الحامولي" حبيب "ألمظ" التي جسدتها المطربة شيرين وجدي.

"وادي وبوادي وبحور وجسور ومواني..توحيد وفكر وصلاة تراتيل غنا وابتهالات.. وكل ده في مصر ياولاد.. مصر يا ولاد حلوة الحلوات" كان صوت علي الحجار يخلق حالة من السعادة بصوته على ألحان العبقري بليغ حمدي التي تحمل الشجن وتلقي طاقة من الحب في قلوب المصريين ليختم بها مشواره في عالم تلحين التترات، بينما صوت "الحجار" بصدح بـ"اللي بني مصر كان حلواني ياولاد حلواني.. اسمه علي بوابتها لا زال ولا زايل.. ساعة الهوايل يقوم قايل يا بلداه.. ويجي شايل هيلاهوب شايل حمولها ويعدل المايل".

نجاح كبير وصدى واسع ما بين قصة المسلسل والتتر دفع صناعه إلي استكماله في 3 أجزاء أخرى كان أخرها في 2001، وكل جزء يضاهي نجاحه الجزء الأول وفي كل مرة عشق الجمهور المصري أحداث العمل وتفاعل معه، ومع بداية الجزء الثاني وضع الموسيقار عمار الشريعي الألحان والموسيقى بعد وفاة بليغ حمدي وأصر أن يستمر التتر الذي لحنه "بليغ" كما هو في بقية الأجزاء.

أكثر من 30 عاما مرت على إنتاج الجزء الأول لواحد من أهم المسلسلات الرمضانية وكلاسيكيات الدراما المصرية والتاريخية وأول عمل يصور داخل قصر عابدين ولكنه بعد تلك السنوات ما زال يحتفظ برونقه ويعيش داخل عقل وقلب الملايين بينما صوت علي الحجار الذي لا تخطئه أذن مازال صداه يملأ أسماعنا وهو يشدو بـ" بحلم يا صاحبي وانا لسه باحبي.. بدنيا تانية ومصر جنة يا صاحبي.. وأجي أحقق الحلم ألقى موج عالي طاح بي.. ونعود سوا نطوي الأنين بالحنين.. وعشان كده مصر يا ولاد حلوة الحلوات".