التراجيديا في حياة عادل أدهم.. هربت زوجته وقابل ابنه بعد 25 سنة

ظهرت كوميديا عادل أدهم جلية في معظم أفلامه ورسم ملامح شخصية الشرير خفيف الظل بحرفية شديدة، وأطلق عدد لا بأس به من الإفيهات التي لا زالت حاضرة على لسان جمهوره، وبرغم البهجة والضحك التي كان ينثر بذورها عادل أدهم على الشاشة كانت التراجيديا تفرض سيطرتها على حياته الشخصية.

العديد من المشاهد القاسية والدرامية تخللت حياة عادل أدهم والتي كتبها القدر وكانت تفسر الحزن العميق الكامن داخل عيناه لعل أبرز تلك المشاهد هي زواجه في بداية حياته من جارته اليونانية في الإسكندرية "ديمترا" وحسبما روى الماكيير محمد عشوب في برنامج "ممنوع من العرض" أنه كان متقلب المزاج وعصبياً واحتد عليها في أحد الأيام وضربها عندما طلبت الطلاق وكانت في شهورها الأولى من الحمل لتقرر الهرب إلي اليونان.

سافر "أدهم" للبحث عنها ولكنه فشل في العثور عليها وبعد مرور 25 عاماً علم من إحدى صديقاتها أنها أنجبت أبناً يشبهه في الشكل إلي حد كبير، ليسافر إلي اليونان بحثاً عنه وهناك قابل "ديمترا" التي تزوجت من رجل أخر وكانت المفاجأة أنها استقبلته بترحاب شديد عكس ما كان يتوقع بل وأعطته عنوان ابنه في أثينا.

ذهب إلى ابنه وهو يرسم في خياله مشهد اللقاء وهو يحتضنه بين ذراعيه كما يحدث في الأفلام على شاشة السينما إلا أن مقابلة الإبن كانت جافة وباردة إذ تنصل من والده وأخبره أنه لا يعرف أب سوى الرجل اليوناني زوج والدته وسخر من تذكره وبحثه عنه بعد طيلة هذه السنوات فوقعت كلماته كالصاعقة على مسامع "أدهم" وشعر بالصدمة الممزوجة بخيبة الأمل وفقد الأبوة التي كانت يبحث عنها.

كان القدر رحيماً بـ"أدهم" الذي فقد الحب والأبوة ليجدها عند السيدة لمياء السحراوي التي تزوجها في 1982 وأحبته رغم فارق السن الكبير بينهما إذ كان صديقا لوالدها، بعدما لمست فيه طيبة القلب وعاشت معه لأخر عمره ولم تتزوج بعد وفاته وحتى رحيلها في 5 مارس 2018.

اقرأ أيضاً:

ترويجا لجروب الماميز.. بهاء سلطان يطرح أغنيه «البيت وحش» غدا