البُرص المصري يثير دهشة بريطانيا

عند رؤية الكثير للبرص المصري ينتابهم شعور بالاشمئزاز، والرغبة في قتله على الفور، وهو على عكس ما حدث في بريطانيا أمس.
حالة من السخرية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعدما عثرت سيدة بريطانية على برص مصري داخل ثلاجتها بوعاء الفراولة التي اشترته من السوق.
وما أثار ضحك المتابعين المصريين بشكل خاص، أنها قامت بوضعه في وعاء بلاستيكي، خارج الثلاجة خوفا عليه من برودة الثلاجة فضلا عن كونها وجدته فاقد زيله مما دعاها لطلب المساعدة من ممثلي الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات "RSPCA".
وبالفعل استجابت الجمعية وحضرت على الفور لمنزل السيدة لإغاثة البرص المصري، المهاجر عبر حاويات الفراولة إلى العاصمة بريطانيا، وذلك وفقا لما أكدته المتخصصة بالجمعية.
ويقول المتخصصون إن البرص المصري استطاع تحمل درجات الحرارة الباردة وساعات السفر الطويلة في رحلة بلغت مسافتها 4828 كم.
وفي تصريحات صحفية للطبيبة البيطرية، راشيل هندرسون، المسؤولة عن رعاية البرص المصري، والمتخصصة في الحيوانات الغريبة، تقول: "ما أثار دهشتي إنه ما زال آمنا رغم ما مر بيه عبر هذه الرحلة الطويلة.
ونوهت الطبيبة المتخصصة، أنه يجري الآن مؤو إعادة توطين البرص المصري الذي يبلغ طوله 2.5 سم فقط، أي ما يعادل بوصة واحدة.
ووفقا لما صرح به الدكتور علي عثمان، خبير الحياة البرية، يقول ما جعل ردة فعل الإنجليز بهذه الدهشة التي نراها هو أن البرص، ليس من المعتاد رؤيته في الدول الأوروبية نتيجة لصعوبة تعايشه مع الظروف البيئية الصعبة من الصقيع والبرودة، بينما بيئته المناسبة له هي في الأجواء الحارة والصحراء، لذلك من النادر رؤيته في إنجلترا.
وتابع عثمان، في تصريح خاص للطريق قائلًا:" أعتقد أن الثقافة لها دور كبير في تعامل كل دولة وشعب مع الحيوانات، ففي دول أوروبا يهتمون جدا بالحيوانات والطيور وحتى الحشرات، لذلك وصول برص نادر الوجود ببلادهم فضلا عن تحمله كل هذه المسافة في مناخ ليس مناسباً له، كل هذه الأسباب جعلت منه بطلا خارقا بالنسبة لهم".
وفي وقت سابق تصدر الحديث عن البرص المصري، لغزوه وتهديده للنظام البيئي وللمحاصيل الزراعية في إسرائيل.
اقرأ أيضا : جمال شعبان يكشف سر وفاة ثلاثة من الطواقم الطبية